"أسبوع غضب" يشق سماء لبنان بعد أيام من الهدوء النسبي، في موجة تصعيدية تستبطن نفاذ الصبر.
من رماد الانتظار، تجددت شرارة الغضب في نفوس المحتجين اللبنانيين، مع بدء العد العكسي للمئوية على بدء الحراك الشعبي.
"أسبوع غضب" يشق سماء لبنان بعد أيام من الهدوء النسبي، في موجة تصعيدية تستبطن نفاذ الصبر من جمود المشهد والفشل في تحقيق مطالب أبرزها تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
نحو 100 يوم طواها المحتجون بانتظار تحقيق مطالب لم تتغير، فشل خلالها رئيس الوزراء المكلف حسان دياب في تشكيل حكومة، في عناوين إخفاق أعادت الزخم والنبض إلى الحراك.
دعوات إلى التظاهر والاعتصام تنطلق افتراضيا فتحشد المحتجين في الساحات وأمام المقرات الرسمية مع استفحال الأزمة الاقتصادية، وفي الصدور عهود بتحقيق المنشود، وفي القلوب نقمة ترنو للثأر من الوقت المهدور والمطالب الضائعة.
أعلنها المحتجون انتفاضة وأصدروا إنذارهم الأخير واحتسبوا الزمن الفاصل بين البدايات والنهايات، متطلعين إلى نيل الغايات وتخييب آمال من اعتقد أن الوقت سيحول لهيب الغضب إلى جليد فإذا به يحول رماد الصبر إلى حمم غضب.