بخبث، استبق أردوغان المجتمع الدولي، قبل ساعات من انطلاق قمة برلين، فحشد آلاف المرتزقة عبر طائرة إلى ليبيا، لإشعال المعارك بوهم تغيير موازين القوى على الأرض، لكن رهانه كالعادة خاسر، تلقى الخليفة المزعوم هزيمة مدوية.
بخبث، استبق أردوغان المجتمع الدولي، قبل ساعات من انطلاق قمة برلين، فحشد آلاف المرتزقة عبر طائرة إلى ليبيا، لإشعال المعارك بوهم تغيير موازين القوى على الأرض، لكن رهانه كالعادة خاسر، تلقى الخليفة المزعوم هزيمة مدوية.
كانت هناك نية تركية للقتال مبيتة، لكن مع انتهاء مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية، وتأكيد قادة أبرز الدول المعنية بالنزاع التزامهم باحترام حظر إرسال الأسلحة إلى هذا البلد، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، باتت تركيا في مواجهة المجتمع الدولي وحيدة.
خلال المؤتمر، تعرضت أنقرة لانتقادات حادة، بعدما سعت من خلال التجمع الدولي، إلى تبييض ساحتها في الصراع الذي يمزق الأراضي الليبية، حيث طالبها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالكف عن إرسال المرتزقة إلى ليبيا، كما عبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قلقه حيال وجود قوات أجنبية في ليبيا، خلال اجتماع مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو.
فتركيا تسعى لتحويل ليبيا إلى دولة فاشلة، ومن ثم يسهل التوغل والتغول في مفاصلها كافة، خاصة أنها تعد منجما ثمينا للثروات الطبيعية، وبوابة اقتصادية مهمة لأفريقيا، ليفوت المجتمع الدولي على أردوغان فرصة جديدة لنثر الخراب، ويتلقى في برلين أحدث هزائمه النكراء.