حفتر يبحث مع سفير واشنطن بليبيا الحرب على الإرهاب
سفارة أمريكا تقول في "تغريدة": إن هدف اللقاءات هو معرفة الانطباعات بشأن ما توصل إليه مؤتمر برلين، وواشنطن ستظل تدعم جهود إحلال السلام.
قالت القيادة العامة للجيش الليبي، الإثنين، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر بحث مع السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد رونالد، مسألة الحرب على الإرهاب والعصابات المسلحة.
- مسؤول أوروبي لـ"العين الإخبارية": نبحث مراقبة الهدنة في ليبيا
- السراج يكذّب أردوغان ويعترف بوجود مرتزقة سوريين بطرابلس
وتناول اللقاء مجريات الأوضاع في ليبيا، وقالت السفارة الأمريكية عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن هدف اللقاءات هو معرفة الانطباعات بشأن ما توصل إليه المؤتمر، والولايات المتحدة ستظل منخرطة في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان توافد عدد كبير من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا على العاصمة الليبية طرابلس، للقتال في صفوف مليشيات السراج.
وكشف المرصد السوري، الإثنين، أن عدداً من المسلحين الموالين لأنقرة الذين تم نقلهم إلى طرابلس، يتخذون ليبيا كذريعة للسفر إلى الأراضي الإيطالية.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن قسماً من الإرهابيين ضمن الفصائل الموالية لتركيا، ممن توجهوا إلى ليبيا في إطار عملية نقل المرتزقة إلى طرابلس، بدأوا رحلة الخروج من الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا.
يأتي نشر الأرقام بعد يوم من مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين حول الأزمة الليبية، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وأقر فايز السراج، رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية، الإثنين، باستقدام مرتزقة سوريين من تركيا للقتال إلى جانب مليشياته في المعارك الدائرة مع الجيش الليبي بالعاصمة طرابلس.
وقال السراج، في مقابلة أجرته معه إذاعة "بي بي سي" البريطانية، رداً على سؤال حول وجود مرتزقة سوريين إلى جانب مليشياته: "نحن لا نتردد في التعامل مع أي طرف لمساعدتنا وبأي طريقة كانت".
ويأتي اعتراف السراج منافياً لمزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن، وإنما أرسلت مستشارين ومدربين فقط.
ورغم الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة، قالت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية" إن تركيا تذهب إلى مؤتمر برلين لإفشاله بعد وقوفها وحيدة في الجانب المدافع عن وجود المليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، وكذلك عقب الصفعة التي تلقتها على يد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر برفضه التوقيع على تفاهمات موسكو.
ومنذ بدء العملية العسكرية للجيش الليبي لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية في أبريل/نيسان الماضي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يتوقف عن مسلسل الاستعراض في ليبيا تارة بحجة الدفاع عن حكومة فقدت شرعيتها أمام العالم، وتارة أخرى بحجة أنها كانت جزءاً مهماً من إمبراطورية بائدة يحاول إعادة إحيائها دون جدوى.
وأمس الأحد، استضافت العاصمة الألمانية برلين فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وانتهى مؤتمر برلين بإعلان المشاركين التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع.
واتفق المشاركون، في البيان الختامي الذي وقّعت عليه 16 دولة ومنظمة، على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، مطالبين بتسريح ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.
وطالب البيان الختامي بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا، للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو القيام بأعمال خطف والقتل خارج إطار القانون.