المرصد السوري يكشف هروب موالين لأردوغان من ليبيا إلى أوروبا
مدير المرصد أكد أن المرتزقة الذين نقلتهم تركيا من سوريا إلى طرابلس بدأوا رحلة الخروج من الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا.
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن عدداً من المسلحين الموالين لأنقرة الذين تم نقلهم إلى طرابلس، يتخذون ليبيا كذريعة للسفر إلى الأراضي الإيطالية.
- بعد صفعة موسكو.. سعي تركي لإفشال مؤتمر برلين وحماية المليشيات في ليبيا
- مصادر لـ"العين الإخبارية": حفتر يعلق مفاوضات موسكو بتفاهمات برلين
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قسماً من الإرهابيين المنضوين ضمن الفصائل الموالية لتركيا، ممن توجهوا إلى ليبيا في إطار عملية نقل المرتزقة إلى طرابلس، بدأوا رحلة الخروج من الأراضي الليبية باتجاه إيطاليا.
وأضاف أنه ما لا يقل عن 17 إرهابياً وصلوا إلى إيطاليا بالفعل، بحسب ذويهم، حيث عمدوا منذ البداية إلى اتخاذ ليبيا كمحطة للعبور إلى إيطاليا، كما أن قسماً منهم توجه إلى الجزائر، على أن تكون بوابة الخروج إلى أوروبا.
وأكد عبدالرحمن "تواصل عملية تسجيل أسماء الراغبين بالذهاب إلى طرابلس بالتزامن مع وصول دفعات جديدة من المرتزقة إلى طرابلس، إذ ارتفع عدد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس حتى الآن إلى نحو 2400 مرتزق".
كما أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير سواء في عفرين أو مناطق درع الفرات ومنطقة شمال شرق سوريا.
وأكد عبدالرحمن أن "تركيا تريد نحو 6000 مسلح سوري في ليبيا، إذ ستعمد بعد ذلك إلى تعديل المغريات التي قدمتها عند وصول أعداد المجندين إلى ذلك الرقم، حيث ستقوم بتخفيض المخصصات المالية وستضع شروطاً معينة لعملية تطوع الإرهابيين حينها.
في حين رصد المرصد السوري وصول المزيد من الجثث التابعة للمرتزقة السوريين ممن قتلوا في طرابلس، وبذلك يرتفع عددهم إلى 24 إرهابياً.
ويأتي نشر هذه الأرقام بعد يوم من مؤتمر تستضيفه العاصمة الألمانية برلين حول الأزمة الليبية، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
المخطط التركي في ليبيا
ورغم الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة، قالت مصادر ليبية لـ"العين الإخبارية" إن تركيا تذهب إلى مؤتمر برلين لإفشاله بعد وقوفها وحيدة في الجانب المدافع عن وجود المليشيات والتنظيمات الإرهابية في ليبيا، وكذلك عقب الصفعة التي تلقتها على يد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر برفضه التوقيع على تفاهمات موسكو.
ومنذ بدء العملية العسكرية للجيش الليبي لتحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية في أبريل/نيسان الماضي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يتوقف عن مسلسل الاستعراض في ليبيا تارة بحجة الدفاع عن حكومة فقدت شرعيتها أمام العالم، وتارة أخرى بحجة أنها كانت جزءاً مهماً من إمبراطورية بائدة يحاول إعادة إحيائها دون جدوى.
ولم يكتفِ أردوغان بذلك بل حاول تمرير أجندته الإخونجية في مفاوضات موسكو، ولكن انسحاب المشير خليفة حفتر رفضاً للدور التركي الخبيث وجّه صفعة قوية لأردوغان وانتصاراً دبلوماسياً ساحقاً مستنداً إلى تقدم الجيش الليبي على الأرض حتى تخوم طرابلس.
ولمواجهة ذلك، وقّع السراج وأردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز