التوترات في ليبيا تصعد بأسعار النفط لأعلى مستوى بأسبوع
أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع بعد أن بدأ إغلاق قاعدتين كبيرتين لإنتاج الخام في ليبيا
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، الإثنين، بعد أن بدأ إغلاق قاعدتين كبيرتين لإنتاج الخام في ليبيا، وهو ما يثير مخاطر بانخفاض حاد في تدفقات النفط من البلد العضو في منظمة أوبك.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 35 سنتا، أو 0.5%، إلى 65.20 دولار للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة 66 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ التاسع من يناير/كانون الثاني.
- "أوف أمريكا" يرفع توقعاته لسعر النفط في 2020
- مصر توقع 9 اتفاقيات للتنقيب عن النفط والغاز لحفر 38 بئرا
وزادت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 12 سنتا، أو 0.2%، لتسجل في آخر التداولات 58.77 دولار للبرميل، بعد أن صعدت إلى 59.73 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 10 يناير/كانون الثاني.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، حالة القوة القاهرة على تحميلات الخام من حقلي الشرارة والفيل، وفقا لوثيقة اطلعت عليها "رويترز".
وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنه إذا استمر وقف الصادرات، فإن ملء صهاريج التخزين سيستغرق بضعة أيام وسيقتصر الإنتاج على 72 ألف برميل يوميا. وكانت ليبيا تنتج نحو 1.2 مليون برميل يوميا في الآونة الأخيرة.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت قبائل برقة الليبية، غلق الموانئ والحقول النفطية في شرقي البلاد، وإيقاف تصدير النفط؛ احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق غير الشرعية عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين.
وقالت القبائل، في بيان لها، إن الأموال المتدفقة من إنتاج النفط يستخدمها السراج لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي، الذي يخوض حربه ضد الإرهاب لتطهير المدن من المليشيات.
وقال تاكاشي تسوكيوكا، رئيس جمعية البترول اليابانية، في مؤتمر صحفي الإثنين: "سيظل خام غرب تكساس الوسيط يحوم في نطاق 60 دولارا للبرميل على الأرجح، مع تركيز السوق على العرض والطلب الأمريكيين من النفط والمنتجات النفطية، علاوة على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط".
وأضاف أن ارتفاع إنتاج أوبك يعوض اضطراب إمدادات النفط في العراق وليبيا؛ ما يقلص التأثير على الأسواق العالمية.
وتابع: "أسعار النفط ربما تتقلب بسبب الحوادث في الآونة الأخيرة، لكن ينبغي ألا نشعر بالقلق كثيرا إزاء توازن العرض والطلب؛ إذ إن بمقدور أوبك تغطية العجز من ليبيا والعراق".