للشهر الـ16.. إيران تخفي أزمتها النفطية
طهران لم تقدم بيانات صادراتها النفطية للمنظمة منذ أغسطس/آب 2018 حتى نوفمبر 2019
أظهرت معطيات تقرير رسمي صادر، الإثنين، أن طهران حجبت عبر وزارة النفط الإيرانية بيانات صادراتها من الخام، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وللشهر السادس عشر على التوالي، وسط تدني صادراتها من الخام بفعل العقوبات الأمريكية.
وجاء في أرقام صادرة اليوم عن المبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، أن طهران لم تقدم بيانات صادراتها النفطية للمنظمة منذ أغسطس/آب 2018 حتى نوفمبر 2019، بالتزامن مع هبوط حاد في صادرات الخام.
ومطلع مايو/أيار 2018 انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات اقتصادية ومالية ونفطية على طهران، اعتبارا من أغسطس/آب 2018، وتوسعت في نوفمبر/تشرين الثاني.
وعرقلت العقوبات الأمريكية صادرات طهران من النفط الخام، بعد تخارج العديد من الشركات العاملة في صناعة النفط والمشتقات البتروكيماوية، وشركات نقل الخام؛ أبرزها شركة ميرسك تانكرز الدنماركية المتخصصة في نقل شحنات الخام وتوتال الفرنسية.
وفي يوليو/تموز 2018، كانت آخر مرة تعلن فيها إيران حجم صادراتها النفطية للمبادرة المشتركة للبيانات النفطية (جودي)، إذ صدرت في ذلك الشهر 2.168 مليون برميل يوميا من النفط الخام.
وفقدت إيران ما نسبته 34% أو 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاجها النفطي خلال 2019، مقارنة بـ2018، متأثرة بالعقوبات، إلى متوسط 2.35 مليون برميل يومياً، نزولا من 3.55 مليون برميل يومياً كمتوسط خلال العام السابق عليه 2018.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الإيراني نحو 2.09 مليون برميل يومياً، نزولاً من 2.1 مليون برميل يومياً في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.
وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً منذ يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز