مهرجان المسرح الأوروبي ينطلق في لبنان بعروض من 7 دول
المهرجان انطلق على مسرح المدينة في بيروت بالعرض البريطاني "اسمي راشيل كوري" التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003.
في مسعى جديد لمد جسور التواصل الثقافي بين الشرق والغرب أطلقت الفنانة اللبنانية نضال الأشقر الدورة الأولى من مهرجان المسرح الأوروبي في لبنان، والذي تأمل في أن يقام بانتظام كل عام.
وانطلق المهرجان، الخميس، على مسرح المدينة في بيروت بالعرض البريطاني "اسمي راشيل كوري" عن قصة الناشطة الحقوقية الأمريكية التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية في غزة عام 2003.
وعلى مدى 80 دقيقة كانت سيرة راشيل كوري تتجسد على المسرح من خلال مونودراما قدمتها كلير لاثام وقامت بإخراجها مديرة فرقة "الفاكشن" البريطانية راشيل فالنتين سميث.
تستند المسرحية إلى مادة جمعها الممثل والمخرج البريطاني آلان ريكمان والصحفية البريطانية كاثرين فاينر من يوميات كوري ورسائلها الإلكترونية وحرراها ضمن كتاب بعنوان "اسمي راشيل كوري".
وبكوفية فلسطينية مرقطة بالأسود والأبيض وبنطال جينز تجلس راشيل كوري على أريكة وسط المسرح لتطلق أسئلة تعبر عن هواجس مجتمع مدني معارض ودور الفرد والناشط في قضايا كبرى يقررها العالم.
وقبيل افتتاح المهرجان قالت نضال الأشقر للصحفيين: "هذه الجسور موجودة دائما بيننا وبين أوروبا عبر السنين وعبر حوض الأبيض المتوسط، هي موجودة وسنظل نبنيها، هم يأتون لعندنا ونحن نروح لعندهم".
وتقول الأشقر إن المهرجان هذا العام يضم سبع دول بينها لبنان كبداية، على أن يتوسع في العام المقبل ليشمل أكثر من عشر دول وبلغات تتنوع بين الأجنبية والعربية.
وسيشهد المهرجان عروضا مسرحية من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والدنمارك وإيطاليا.
ومن بين عروض المهرجان مسرحية "البحر يموت أيضا" وهو عمل إسباني عن قصة للشاعر والكاتب المسرحي والرسام الإسباني فيديريكو جارسيا لوركا، يروي الساعات الأخيرة التي أمضاها لوركا قبيل تنفيذ حكم الإعدام بحقه بسبب أفكاره الثورية والطليعية، ويشارك فيها من لبنان المخرج أنطوان أشقر ومساعدته روى حسامي وستقدم باللغة العربية.
ويشارك لبنان مع إيطاليا في مسرحية "أرليكينو خادم السيدين" للكاتب المسرحي الإيطالي كارلو جولديني واللبناني جو قديح، وهي من النوع الكوميدي.
كما يتجسد واقع الهجرة والنزوح في مسرحية دنماركية بعنوان "غريب" أنتجتها مؤسسة "رابوليتيكس" الدنماركية وهي مؤسسة غير ربحية. وتروي هذه المسرحية قصة لاجئين شابين هاجرا إلى بلد أوروبي فتملكهما إحساس الغربة منذ لحظة الوصول.
أما المسرحية اللبنانية فستكون لنضال الأشقر في عرض تمثيلي غنائي يروي سيرتها الذاتية تحت عنوان "مش من زمان" من كتابة وإخراج الأشقر، يرافقها موسيقى وغناء خالد العبد الله ومن تمثيل عدد من الممثلين اللبنانيين بينهم محمد عقيل ونبيل الأحمر وإبراهيم عقيل.
وتروي هذه المسرحية قصص شخصيات سكنت طفولة نضال الأشقر في القرية التي نشأت فيها وكانت "خشبة مسرحها الأولى".
ويسهم الاتحاد الأوروبي في دعم المهرجان من خلال سفيرة الاتحاد في لبنان كريستينا لارسن وعدد من المراكز الثقافية الأوروبية في بيروت والتي عملت على استقدام العروض المسرحية وتعريب بعضها.
وتستمر عروض المهرجان حتى ٣٠ أكتوبر/تشرين الأول.