حادث اليونيفيل.. لبنان يعلن تحديد المشتبه بهم دون الكشف عن هوياتهم
أعلنت السلطات اللبنانية، اليوم الخميس، تحديد هوية المشتبه بهم في هجوم على قوات اليونيفيل الأممية أودى بحياة جندي إيرلندي.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصدر قضائي لبناني قوله إن الأجهزة الأمنية اللبنانية حددت هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق نار استهدفت الأسبوع الماضي آلية لقوّة الأمم المتّحدة المؤقتة بعد مطاردتها من قبل مسلحين، ما أدى إلى مقتل عنصر إيرلندي، إلا أنه لم يعلن هوية المشتبه بهم.
وكشف المصدر القضائي عن أن أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى منطقة العاقبية.
المصدر القضائي قال إن "المعطيات الأولية تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرى مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث".
وأوضح أنه تم تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، مشيرا إلى أن التحقيق تم وسط صعوبات، لم يحددها، مبديا دهشته من اختفاء كاميرات المراقبة من منطقة الحادث.
وطالبت اليونيفيل السلطات اللبنانية بالإسراع في إتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى في الحادث، فيما أورد الجيش الإيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما 8 أفراد، تعرضتا لنيران من أسلحة خفيفة أثناء توجههما إلى بيروت.
وسارع حزب الله إلى تعزية اليونيفيل، ودعا على لسان مسؤول فيه إلى عدم إقحامه في الحادثة التي وصفها بأنها "غير المقصودة".
وبرغم الإعلان عن تحديد هويات المشتبه بهم ضمن تحقيق يقوده القضاء العسكري، إلا أن الأجهزة الأمنية اللبنانية لم تتمكن حتى الآن من توقيفهم.
وقُتل الإيرلندي شون روني (23 عاماً) الجندي في قوّة اليونيفيل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء إطلاق رصاص استهدف عربة مدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات القوة الدولية، في جنوب لبنان، يوم 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وبين حين وآخر، تقع اشتباكات بين دوريات تابعة لليونيفيل وحزب الله، في منطقة عمليات اليونيفيل قرب الحدود في جنوب البلاد، والتي تعد معقلاً رئيسياً للحزب.