إحداثيات الصاروخ تغير البوصلة.. حزب الله بمدار شكوك «يونيفيل»
بعد إسرائيل.. بوصلة اتهامات «يونيفيل» تتجه نحو حزب الله ليدخل مدار شكوك قوات سبق أن فجر استهدافها استنكارا واسعا من أبرز المساهمين فيها.
واليوم الثلاثاء، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن صاروخا أطلقه "على الأرجح" حزب الله أو مجموعة تابعة له، أصاب مقرها العام في الناقورة.
وقالت القوة في بيان "أصاب صاروخ بعد ظهر اليوم (الثلاثاء) المقرّ العام ليونيفيل في الناقورة، مما أدى إلى اندلاع حريق في ورشة تصليح آليات".
وأضافت: "أصيب بعض جنود حفظ السلام بجروح طفيفة"، مؤكدة أنه "تم إطلاق الصاروخ من شمال المقر العام ليونيفيل، على الأرجح من قبل حزب الله أو مجموعة تابعة له، وقد فتحنا تحقيقا في الحادث".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت النمسا أن 8 من جنودها ضمن قوة يونيفيل أصيبوا في هجوم صاروخي الثلاثاء، مضيفة أنه "من غير الممكن حاليا تحديد مصدر الهجوم".
وسقط الصاروخ على مركز الناقورة قرب الحدود مع إسرائيل التي تتبادل إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، وكثفت منذ الشهر الماضي ضرباتها على معاقل الحزب وأطلقت عملية برية في لبنان.
وقالت وزارة الدفاع النمساوية، كلاوديا تانر، في بيان "أصيب ثمانية جنود من الجيش النمساوي من قوة يونيفيل اليوم عند الساعة 12,58 بعد الظهر جراء سقوط صاروخ في مركز الناقورة، ولا توجد إصابات خطيرة".
وأوضحت أن الإصابات "طفيفة وسطحية"، ولم تتطلب حالة أي من الجنود الأعضاء في فصيلة إصلاح، عناية طبية طارئة.
ونقل البيان الوزيرة قولها "ندين هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة ونطالب بالتحقيق في الهجوم على الفور".
وأضافت "جميع الأطراف مدعوة إلى ضمان سلامة جميع عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة على الفور. ولا يمكن ولن يتم التسامح مع تعريض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر عمدا أو عن غير قصد".
والجمعة الماضي، قالت "يونيفيل" إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على أحد مواقع المراقبة التابعة لها في جنوب لبنان، مضيفة أن الوضع الأمني "صعب للغاية" وسط هجمات أخرى لم يعرف منفذها.
وتأسست "يونيفيل" عام 1978 لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية بعد غزوها للبنان، وقوامها حاليا نحو 10 آلاف عنصر حفظ سلام من قرابة 50 دولة منتشرين في جنوب لبنان.