تحت وطأة النيران.. «يونيفيل» تتخذ خطوة محفوفة بالمخاطر
تحت وطأة القتال في الجنوب اللبناني أقدمت القوة الأممية على اتخاذ خطوة قد تعقد المشهد اللبناني-الإسرائيلي.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، الجمعة، انسحاب جنود تابعين لها من موقع مراقبة في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، وذلك يوم الثلاثاء الماضي بعد إطلاق النار من قبل قوات إسرائيلية على الموقع، حسب ما أفادت "رويترز".
وتصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين عناصر حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، حيث طالت نيران التصعيد القوات الأممية.
وذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق أن 5 من قوات حفظ السلام، أصيبوا منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ووفق "رويترز"، لحق ضرر بمواقع اليونيفيل 20 مرة على الأقل، بما في ذلك عن طريق إطلاق النار المباشر، وما حدث يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول حين اقتحمت دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة للقوة.
انسحاب تجنبا للإصابة
في السياق ذاته، قالت القوة إنه عندما لاحظ جنود إسرائيليون كانوا يقومون بتطهير المنازل القريبة أنهم تحت المراقبة، أطلقوا النار على الموقع، مما دفع جنود نوبة الحراسة إلى الانسحاب لتجنب الإصابة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دأب على مطالبة قوات اليونيفيل بإخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وتعمد إلحاق الضرر بكاميرات ومعدات إضاءة واتصالات في عدد من هذه المواقع.
تتمركز بعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان بهدف مراقبة الأعمال القتالية على طول الخط الأزرق مع إسرائيل، وهي منطقة تشهد اشتباكات عنيفة هذا الشهر بين القوات الإسرائيلية وعناصر حزب الله اللبناني.
صاروخ مجهول المصدر
وقالت القوة في بيان منفصل إن منشأة طبية في موقع لليونيفيل في بيت ليف أصيبت يوم الأربعاء، بقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، مما تسبب في أضرار في المباني، ولاحقا سقطت قذيفتان أو صاروخان مجهولا المصدر أيضا بالقرب من موقع تابع لليونيفيل في كفر شوبا، مما ألحق أضرارا بأماكن إقامة وملاجئ قوات حفظ السلام في كلا الموقعين.
وأضافت القوة أنه لم يصب أي من جنود حفظ السلام في أي من هذه الحوادث، وقالت القوة "على الرغم من الضغوط التي تمارس على البعثة وعلى الدول المساهمة بقوات، ما زالت قوات حفظ السلام في مواقعها وتؤدي مهامها".
aXA6IDMuMTQzLjUuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز