إرهاب الحوثي في مأرب.. صفعة يمنية لتدخلات حزب الله
دعت الحكومة اليمنية، الجمعة، لبنان إلى الضغط لوقف تدخلات مليشيات حزب الله في الشأن اليمني وسحب عناصره من صفوف مليشيات الحوثي.
وجاءت دعوة اليمن على خلفية تصريحات حسن نصرالله، أمين عام مليشيات حزب الله في لبنان، والتي زعم فيها أن "معركة مأرب لها تداعيات كبيرة جدا في اليمن والمنطقة".
واعتبرت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، هذه التصريحات، أنها "تكشف مستوى انخراط نظام طهران ومليشياته الطائفية في المنطقة بالمعارك الدائرة في جبهات محافظة مأرب".
وأوضح الإرياني أن ذلك "يأتي ضمن ما يعتبره هذا المحور معركة مصير لمشروعه التوسعي بجذوره وأحقاده التاريخية والطائفية، وأهميتها كمنطلق لتغيير وجه المنطقة والعالم".
وأكد المسؤول اليمني أنه "منذ التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي وما يحدث في مأرب معركة إيرانية خالصة"، وأن "الحرس الثوري ومليشيات حزب الله تشارك ميدانيا في التخطيط وإدارة العمليات العسكرية والتسليح والقتال على الأرض".
وقال إن "قرار الحوثي السياسي والعسكري، رهن بالأجندة التدميرية الإيرانية وأطماعها التوسعية".
وأشار الإرياني في سلسلة تدوينات على "تويتر" إلى أن الجيش اليمني وقبائل مأرب بإسناد من التحالف بقيادة السعودية يخوض معركة كل اليمنيين وكل العرب، وحتى العالم في مواجهة الإرهاب الإيراني، والذي لا يشكل خطرا على اليمن والمنطقة فحسب، بل البشرية أجمع.
وأكد أن "مأرب الحضارة والتاريخ التي رفضت التسليم بمشروع إيران وكانت حائط الصد الأول منذ 7 أعوام، قادرة على إسقاط هذا المشروع ودفنه في صحاري ووديان وجبال المحافظة".
ونوه إلى أن العلاقة بين مليشيات الحوثي وحزب الله اللبناني لم تبدأ مع الانقلاب، لكنها تعود الى أعوام الحرب الأولى في صعدة، التي تشكلت فيها هذه الحركة الإرهابية برعاية إيرانية، وتحت وصاية كاملة من حزب الله اللبناني الذي أنشئ ولا يزال يحتضن الجهاز السياسي والمؤسسات الإعلامية للحوثيين في الضاحية الجنوبية.
ودعا الوزير اليمني "لبنان العروبة وشعبها العربي الشقيق للضغط لوقف تدخلات مليشيات حزب الله في الشأن اليمني، والتي أدت لتفجير الحرب وتصاعد نزيف الدم وتفاقم المعاناة الإنسانية".
كما دعا بيروت إلى الضغط على حزب الله الإرهابي " لسحب خبراء ومقاتلي الحزب المتورطين في جرائم حرب في اليمن، وإغلاق قنوات المكاتب السياسية لمليشيات الحوثي ومنابرها الإعلامية".
كما طالب جامعة الدول العربية بأداء دورها المفترض في هذه المعركة التي اتضحت معالمها ويخوضها شعب اليمن نيابة عن الأمة العربية.
وأعرب الإرياني عن "تقديره للدعم الأخوي الصادق واللامحدود والإسناد الذي يقدمه الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية لإخوانهم اليمنيون وهم يخوضون هذه الملحمة التاريخية".
كما طالب المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتها القانونية وفق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتشديد الضغوط على مليشيات حزب الله اللبناني لوقف تدخلاتها السافرة في الشأن اليمني، وتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية كنظيرتها الطائفية الإيرانية بالمنطقة.