لوفيجارو: ماكرون يكتفي بـ"نووي إيران" خلال زيارة إسرائيل
"لوفيجارو" قالت إن التصريحات الرئيسية تؤكد أن رحلة ماكرون تقتصر على تلبية دعوة الرئيس الإسرائيلي للمشاركة في إطلاق منتدى حول الهولوكوست
قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اكتفى بطرح قضية الملف النووي الإيراني خلال زيارته إلى إسرائيل.
- ماكرون وشيراك وطرد الأمن الإسرائيلي.. مشهد تكرر بعد 24 عاما
- ماكرون: فرنسا لن تكون مرنة بشأن طموح إيران النووي
وتحت عنوان "ماكرون يتجنب مطبات الشرق الأوسط في القدس"، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الإليزيه يعلق بعناية عن الهدف من الزيارة في تصريحات مقتضبة بالتزامن مع تصاعد الأوضاع في الشرق الأوسط.
ولفتت "لوفيجارو" إلى تصريحات مصدر في الإليزيه قوله: "إن سبب الرحلة واضح، هو تلبية دعوة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، والمشاركة في إطلاق منتدى حول المحرقة النازية الهولوكوست".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن أحد المقربين من محيط الرئيس الفرنسي أن الزيارة ستتضمن لقاء ماكرون مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين.
وقالت: "إن ماكرون أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين والمعارض بيني جانتز، منافس نتنياهو في الانتخابات التشريعية، إضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن".
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة تأتي بمثابة فرصة سيتم من خلالها تناول الملف النووي الإيراني ومسألة بعث محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت "لوفيجارو": "إن ماكرون سيزور، الخميس، نصب ترحيل يهود فرنسا في "روجليت"، ليكون أول رئيس يزور هذا النصب التذكاري، كما سيشارك في حفل استقبال على شرف الجالية الفرنسية المغتربة في إسرائيل".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن تلك الأسباب المعلنة ليست بالتأكيد الغرض الرئيسي لتلك الزيارة التي تستمر يومين، موضحة أنها "رحلة لها دوافعها الخاصة، وسط رفع الإليزيه درجة الحذر حول المخاطر الدبلوماسية لتلك الزيارة".
وأوضحت أن "ماكرون لم يعلن كما يفعل الدبلوماسيون بالتظاهر أن هدف الزيارة هو التقدم في ملف الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، والسعي للمضي قدما في عملية السلام في الشرق الأوسط".
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي فرنسي، لم تسمه، قوله: "إن ماكرون خطط للقيام بزيارة محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، في محاولة لتأكيد أن فرنسا تحافظ على موقفها من حل الدولتين".
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الفرنسية: "إن ماكرون يركز على الملف النووي الإيراني خلال هذه الرحلة".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن العديد من الإسرائيليين ينتقدون بشدة تحرك ماكرون بشأن الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، الأمر الذي يمكن معه تفسير تأكيد الرئيس الفرنسي المتكرر التزامه الحزم والصرامة تجاه إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.