"إرث الأولين" يبرز الحضور العالمي للإمارات انطلاقا من جذورها الثقافية
الفنانون والعارضون المشاركون في الاحتفال يتناولون القصص التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد وحملت في طياتها أنبل القيم والعبر.
تواصل الإمارات عاماً بعد عام الاحتفاء بمسيرة نجاحاتها المتفردة، وتحتفل في 2 ديسمبر/كانون الأول المقبل، باليوم الوطني الـ48 مع عرض "إرث الأولين"، والذي يؤكد عمق الموروث الثقافي والحضاري لدولة الإمارات، ومسيرتها على نهج يستند إلى قيم التسامح والتعايش السلمي، مع احتضان أرض دولة الإمارات لأكثر من 200 جنسية من المقيمين، وترحيبها بالزوار من مختلف أنحاء العالم.
وفي تأكيد على الحضور العالمي لدولة الإمارات، وتنوع نسيجها المجتمعي، تعاونت اللجنة الوطنية المنظمة لعرض "إرث الأولين"، مع مجموعة واسعة من أشهر شركات الإنتاج الفني والمسرحي، والمصممين من أصحاب المهارات والخبرات العالمية من 65 جنسية، لإخراج احتفال هذا العام بالشكل الذي يليق بالموروث الإماراتي وتقديمه للعالم ضمن أضخم عرض فني وتقني يحدث لأول مرة على مستوى دولة الإمارات.
ومن المقرر أن يشهد استاد مدينة زايد الرياضية عرضاً استثنائياً غير مسبوق، يوظف أحدث التقنيات البصرية والصوتية، فيما يتناول الفنانون والعارضون المشاركون في الاحتفال القصص التي ورثها الأبناء عن الآباء والأجداد وحملت في طياتها أنبل القيم والعبر.
وقال سعيد السويدي، المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة، إن الرؤية الفنية الملهمة لعرض "إرث الأولين"، تبلورت بجهود الكفاءات الوطنية الشابة، وبالتعاون مع ألمع الخبرات العالمية، لتصميم وإخراج احتفال غير مسبوق يترجم الإرث الخالد للأجداد، باعتباره نبراسا ينير درب الأحفاد نحو المستقبل، وليسجل الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الـ48 لدولة الإمارات ذكراه عميقاً في قلوب ووجدان الوطن.
وأضاف السويدي: "يمثل عرض إرث الأولين إنجازاً هندسياً متفرداً، نظراً للعناصر الفنية والإنشائية، والتقنيات الضخمة والفريدة التي تم العمل على تصميمها وتصنيعها من قبل مجموعة من أمهر المواهب والخبراء المرموقين عالمياً، على امتداد 9 مدن في 5 قارات من مختلف أنحاء العالم، لتقديم عرض هو الأول من نوعه في تاريخ احتفالات اليوم الوطني".
ويسجل الاحتفال هذا العام أرقاماً قياسية من حيث ضخامة التجهيزات اللوجستية والإعدادات الفنية، إذ قامت فرق العمل ببناء منصة بمساحة 10 آلاف متر مربع، أي ما يعادل مساحة 8 مسابح أولمبية، وذلك خلال فترة قياسية لم تتجاوز 23 أسبوعاً.
ونوه "السويدي" بأن منصة الاحتفال ستحتضن 22 شاشة عرض عالية الدقة، على ارتفاع 12 متراً، بوزن 37 طناً، والتي سيتم استخدامها إلى جانب 2500 وحدة إضاءة بتقنية "إل إي دي" و1,000 وحدة إضاءة أخرى، لتقديم العروض البصرية المذهلة خلال العرض.
واستخدام هذا الحجم من التقنيات تطلب أكثر من 60 كيلومتراً من الكابلات لضمان عمل جميع الوحدات بشكل متزامن أثناء العروض البصرية، بالإضافة إلى الأقمشة الداكنة المستخدمة لتصميم خلفية المنصة، والتي بلغ طولها الإجمالي أكثر من 3 كيلومترات.