داء الفيالقة يضرب سيدني.. وفاة شخص وتسجيل 12 إصابة مؤكدة

توفي شخص داخل أحد مستشفيات ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، إثر إصابته بمرض "ليجيونيرز" (داء الفيالقة)، في وقت أعلنت فيه السلطات الصحية عن تسجيل 12 حالة مؤكدة مرتبطة بتفشٍ محدود للمرض في سيدني.
وأوضحت وزارة الصحة في بيان رسمي، أن جميع المصابين تواجدوا في وسط سيدني خلال الفترة الممتدة من 13 مارس/ آذار إلى 5 أبريل/ نيسان، مشيرة إلى أن المتوفى كان من بين هؤلاء، وقد فارق الحياة الأسبوع الماضي بعد تدهور حالته الصحية.
وقدمت الوزارة تعازيها لذوي الضحية، مؤكدة أنها تتابع تطورات الوضع الصحي لباقي المصابين، وتواصل جهودها لكشف مصدر العدوى.
وفي سياق التحقيقات الجارية، كشفت فرق الصحة العامة عن العثور على بكتيريا ليجيونيلا، المسببة للمرض، داخل أحد أبراج التبريد في المنطقة. وبدأت بالفعل عملية تطهير شاملة للبرج، بينما تُجري السلطات اختبارات دقيقة لتحديد ما إذا كان هو المصدر الرئيسي للتفشي.
ودعت الوزارة جميع من ترددوا على منطقة الأعمال المركزية خلال أواخر مارس وأوائل أبريل إلى اليقظة، ومراقبة أي أعراض مرضية، والتوجه فورًا إلى الطبيب في حال الشعور بالحمى، القشعريرة، الصداع، آلام العضلات أو ضيق في التنفس. وتشير الوزارة إلى أن المرض قد يتطور خلال فترة حضانة تتراوح بين يومين وعشرة أيام من التعرض للبكتيريا.
ويؤكد الخبراء أن مرض "ليجيونيرز" لا ينتقل من شخص إلى آخر، بل يُصاب به الإنسان عند استنشاق رذاذ ماء ملوث بالبكتيريا، غالبًا من أنظمة التكييف، وأبراج التبريد، وأجهزة الجاكوزي، والحنفيات، والمسابح داخل المباني الكبرى. كما أن البكتيريا تنمو في بيئات مائية طبيعية كالبحيرات والأنهار، لكنها تزدهر بشكل خطير في الأنظمة الصناعية غير المُصانة.
ويعد الأشخاص فوق سن الأربعين، والمدخنون، ومرضى الجهاز التنفسي، وذوو المناعة الضعيفة، الأكثر عرضة لمضاعفات المرض. وتشدد الوزارة على أن العلاج بالمضادات الحيوية فور ظهور الأعراض يمثل العنصر الحاسم في إنقاذ حياة المصابين.
يُذكر أن مدينة ملبورن كانت قد شهدت في أغسطس الماضي تفشيًا مماثلًا نُسب إلى أحد أبراج التبريد، وأسفر عن أكثر من 100 إصابة وحالتي وفاة.
aXA6IDE4LjE5MS44Ni4yMTgg جزيرة ام اند امز