ليلى مراد.. حقيقة حمل «قيثارة الغناء العربي» الجنسية الإسرائيلية
تحل ذكرى وفاة المطربة ليلى مراد، الثلاثاء، ورغم رحيلها منذ 28 عاما فإن أسرارا عديدة عن حياتها ظلت تخرج للسطح من بينها علاقتها بإسرائيل.
ولدت ليلى مراد، واسمها الحقيقي ليليان زكي مراد موردخاي، يوم 17 فبراير/شباط 1918 في حي الظاهر بالعاصمة القاهرة لعائلة يهودية مصرية، ودرست في مدرسة نوتردام ديزابوتر.
برزت موهبتها الغنائية مبكرا، وتعلمت الغناء على يد والدها الملحن زكي مراد والملحن داود حسني، وبدأت مسيرتها بالغناء في الحفلات.
بحلول منتصف الثلاثينات، تقدمت الشابة الموهوبة للإذاعة المصرية ونجحت وتعاقدت معهم على الغناء بشكل أسبوعي وسجلت أسطوانات بصوتها، وكانت أولى الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو/تموز عام 1934، ومنها دلفت إلى عالم التمثيل.
ومنذ منتصف الثلاثينيات وحتى وقت اعتزالها المبكر في منتصف الخمسينات، قدمت ليلى نحو 27 فيلما أشهرها: قلبي دليلي، عنبر، ليلى بنت الأغنياء، سيدة القطار، غزل البنات.
وغنت الشابة التي لقبت بـ"قيثارة الغناء العربي"، نحو 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال: محمد فوزي، محمد عبدالوهاب، منير مراد، رياض السنباطي، زكريا أحمد، ومحمد القصبجي.
وكرمت ليلى مراد من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998 بمنحها شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوي، وتوفيت في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1995عن عمر ناهز 77 عامًا.
حقيقة حمل ليلى مراد الجنسية الإسرائيلية
قبل أشهر نشر صحفي إسرائيلي صورة ليلى مراد وتحدث عن كونها يهودية، ما دفع كثيرين للبحث عن ديانتها وجنسيتها وعلاقتها بإسرائيل.
ونشر الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، صورة للفنانة المصرية الراحلة ليلى مراد، وكتب عليها تعليقًا: "ليلى مراد اليهودية".
لكن ما نشره كوهين ليس صحيحا استنادا لوثائق مصرية عديدة وتأكيد ابنها الفنان الراحل زكي فطين عبدالوهاب، إذ أشهرت ليلى إسلامها في أربعينيات القرن الماضي.
وقال زكي، في حوار تلفزيوني معه في عام 2019، إن والدته أسلمت عام 1946 هي وخاله الفنان منير مراد، موضحًا أن إسلامهما لم يحدث شقاقًا في أسرتهما.
كما تضمن كتاب "الوثائق الخاصة لليلى مراد" الذي نشره الناقد الفني أشرف غريب، وثيقة تحول الراحلة من اليهودية إلى الإسلام، وكان ذلك رسميًا في شهر ديسمبر/كانون الأول عام 1947.
وجاء نص وثيقة إشهار إسلام الفنانة الراحلة: "بمحكمة مصر الابتدائية الشرعية في يوم الأربعاء 4 صفر سنة 1367، الموافق 27 ديسمبر 1947 لدي أنا عبد الرازق البحيري رئيس قلم الموثقين والإشهارات المحال علي سماع وضبط الآتي: في حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسن مأمون رئيس المحكمة.. حضرت ليلى بنت زكي مراد المقيمة بالمنزل 26 شارع شريف باشا – عمارة الإيموبيليا، وبعد تعريفها شرعًا بشهادة كل من حضرة محمود أفندي أحمد سكرتير دار الإفتاء وأحمد حسن المحرر بجريدة البلاغ، وأخبرت بأنها كانت يهودية إسرائيلية، واعتنقت الدين الإسلامي من مدة طويلة، ونطقت بالشهادتين، قائلة: أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله وأن موسى عبد الله ورسوله، وبرئت من كل دين يخالف دين الإسلام".
ورغم ورود كلمة "إسرائيلية" في وثيقة إعلان إسلام ليلى مراد فإنها لا تعني أن الراحلة كانت تحمل الجنسية الإسرائيلية، كون أن تلك الدولة لم تكن قد تأسست بعد في ذلك الوقت (تأسست في مايو/أيار 1948)، ومن ثم لم تكن هناك ما يسمى بالجنسية الإسرائيلية.
ووفقا لمواقع محلية، كانت كلمة "إسرائيلي" تطلق في المؤسسات المصرية في ذلك الوقت على أي يهودي نسبة إلى بني إسرائيل، لكن ليلى مراد كانت تتمتع بالجنسية المصرية منذ صدور قانون الجنسية سنة 1929، بحسب كتاب "الوثائق الخاصة لليلى مراد".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز