"لوموند": الغارات الإسرائيلية على سوريا رسالة لإيران بعد انسحاب أمريكا
الغارات الإسرائيلية تعد رسالة تهديد للنظام الإيراني بعد القرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب من الأراضي السورية.
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الغارات الإسرائيلية على سوريا، مساء الثلاثاء، بمثابة رسالة تحذير إلى إيران وحزب الله من استمرار التوغل بالمنطقة، عقب قرار الانسحاب الأمريكي، وأنها لن تسمح بأن تكون سوريا موطئ قدم لهما.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن إسرائيل توجه رسالة تهديد إلى النظام الإيراني بعد القرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب من الأراضي السورية الذي أكدت الصحيفة أن تل أبيب هي الخاسر الأكبر منه، لأنه يضعها في مواجهة مباشرة مع إيران.
- نتنياهو: لن نسمح بالتمركز العسكري الإيراني في سوريا
- المرصد السوري: غارات إسرائيلية تستهدف أسلحة إيرانية قرب دمشق
وأشارت إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية و"حزب الله"، وهي الخطوة الأولى التي تتخذها تل أبيب منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، التي رحبت به طهران في وقت سابق.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تعد أكبر الخاسرين من الخطة الأمريكية بالانسحاب وفك الارتباط، لكونها تترك المجال لإيران وشركائها (حزب الله) لتطوير قدراتهما العسكرية في سوريا.
ولفتت "لوموند" إلى أن إسرائيل التي طالما أشادت بسياسة ترامب في منطقة الشرق الأوسط تؤكد بانتظام أنها لن تسمح لإيران أن تكون سوريا موطئ قدم لها.
وتتبادل دمشق وتل أبيب الاتهامات منذ أمس الثلاثاء، بشأن إطلاق صواريخ عبر حدودهما، حيث أعلن مصدر عسكري سوري أن بلاده تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية.
من ناحية أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الإسرائيلية بمحيط دمشق، مساء الثلاثاء، استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وحول أهداف الضربة الجوية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت مواقع تابعة لـ"حزب الله"، فيما كشفت مصادر أمريكية أن هذه الضربة كانت تستهدف مسؤولين من "حزب الله" متوجهين إلى إيران.
في هذا الصدد، نقلت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن "الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من (حزب الله) إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة".
وأضافت المجلة الأمريكية أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات (جي بي إس) متقدمة للأسلحة"، مشيراً إلى أن "طائرتين إيرانيتين مشبوهتين غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية".
وفي سياق متصل، ذكر موقع "فلايت رادار 24" أن إحدى الطائرات غادرت وهي من طراز بوينج "747-281 إف" دمشق، وتوجهت شرقا نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوي إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل دخلت المجال الجوي الإيراني.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز