سجون "داعش".. إزالة التلفزيونات مع الغزو التركي خشية التمرد

"لوموند" تقول إن قوات سوريا الديمقراطية قبل التدخل التركي في شمال شرقي سوريا ومقتل زعيم داعش أزالت أجهزة التلفزيون من السجن

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية النقاب عن الإجراءات التي اتخذتها قوات سوريا الديمقراطية في السجون التي تضم عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، عقب التطورات التي تشهدها المنطقة، خشية حدوث حالات تمرد التي تمثلت في إزالة التلفزيونات.

•  "سارق ملابس البغدادي".. شيد منازل داعش الآمنة بيد وهدمها بالأخرى
• ملابس البغدادي "الداخلية".. كلمة السر في تأكيد موقعه

وقالت الصحيفة في تقرير ميداني من داخل السجون الكردية في سوريا: "إن قوات سوريا الديمقراطية، قبل التدخل التركي في شمال شرقي سوريا ومقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبوبكر البغدادي، أزالت أجهزة التلفزيون من السجن، حتى لا يعلم السجناء بوفاة زعيمهم".

وأضافت أن "السجون التي تضم عناصر "داعش" منذ التدخل التركي تواجه ضغوطا كبيرة، خشية حدوث استهداف للسجون، ومقتل البغدادي ضاعف من تلك المخاطر، وجعل الوضع داخل السجون في حالة غليان". 

وتابعت "لوموند" أن زنزانة الدواعش غرفة أقل من 40 متر مربع بدون نوافذ، مغلقة بباب معدني، وتضم نحو 30 من إرهابيي داعش من مختلف الجنسيات. 

وأوضحت الصحيفة أن عناصر التنظيم الإرهابي يرتدون ملابس تقليدية مدنية، ويعيشون في ضوء خافت، مستلقين في الغالب على سرائرهم، تعاني أجسادهم من آثار المعارك التي خاضوها. 

وقالت الصحيفة الفرنسية إن مراسل "لوموند" خلال جولته بأحد السجون التي تضم إرهابيي داعش شمالي سوريا اشترطت عليه الإدارة عدم الإجابة عن أسئلة السجناء حول أحداث الأسابيع الأخيرة، ولا يخبرهم بمقتل البغدادي.

وأشارت إلى إن المراسل التزم بتعليمات إدارة السجن، وحين سأله رجل بترت ساقيه، سؤالا: "هل يمكنك إخبارنا ماذا يحدث بالخارج؟ رفض الإجابة".

ووفقا للصحيفة، فإنه قبل بدء التدخل التركي بفترة وجيزة قام الحراس بإزالة جميع أجهزة التلفزيون من السجن خوفا من حدوث تمرد.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "آخر معرفة هؤلاء السجناء عن العالم الخارجي وجود قتال في الخارج، ولكنهم لم يعرفوا بإعلان الولايات المتحدة انسحابها من شمال شرقي سوريا، أو شن أنقرة عمليات عسكرية، أو تدخل القوات الروسية والسورية لاستعادة السيطرة على الحدود مع تركيا". 

ونقلت عن قائد عسكري كردي قوله: "إن المعتقلين من تنظيم داعش إذا علموا أن الأتراك سيطروا على المنطقة ومقتل زعيمهم أبوبكر البغدادي، فإنهم سيحملون السلاح في أول الفرصة".

وتحدث أحد الإرهابيين وهو بريطاني الجنسية أيضا بصوت منخفض قائلا: "إن معاملة الحراس خلال الفترة الأخيرة تغيرت تماما ما بين التهديدات والأمل، ونستشعر خوف الحراس من شيء ما، والعديد من الشائعات يتم تداولها". 

فيما قال سجين آخر: "نسمع دوي طائرات أكثر من المعتاد في السماء السورية".