غذاء مستدام.. "العدس" سلاح ردع في حرب المناخ
بجانب ما يمده العدس من فوائد صحية كمصدر نباتي رئيسي للحديد والبروتينات، أصبح لهذا النوع من الحبوب فوائد أخرى في مواجهة تغير المناخ.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، تبحث العديد من الشركات الناشئة، وسيلة لتوفير مصادر غذاء أكثر استدامة تكون مصادرة بديلة للبروتين للحوم، التي تزيد تكلفتها حاليا بسبب العديد من العوامل التي يتسبب بها ظاهر الاحتباس الحراري، مثل ضرائب إضافية تفرض على غازات حيوانات المزارع، كما أن الأسلوب السهل والصديق للبيئة في طهي حساء العدس، تمنح الأفضلية على ما تستهلكه اللحوم من غازات في الطهي.
وحساء العدس، يعود للظهور من جديد كمصدر رئيسي للبروتين، أصبح يعرف في أنحاء العالم، بما في ذلك الهند وفرنسا.
وإنتاج العالم سنويا من العدس، يقدر بـ 6 ملايين طن، على عكس الذرة وغيرها من المحاصيل، فإن العدس، لا يخضع لسطوة الاحتياج لمصادر مياه وفيرة لينمو.
فمن الممكن أن يزدهر العدس في الأراضي القاحلة، مع قليل من المياه، في بيئة قد تذبل بها العديد من المحاصيل الأخرى.
هذه المقومات للزراعة، سبق للعديد من التقارير أن حذرت من أنها قد تكون مستقبل العالم بسبب تعاظم آثار التغير المناخي، التي تزيد من حرارة الجو وتسبب الفيضانات بارتفاع منسوب مياه البحار، وتهدد الآمن الغذائي حول العالم.
فوائد صحية كبيرة
وتستعرض "واشنطن بوست"، مواصفات العدس كبديل غذائي صديق للبيئة، ومصدر وفير للبروتين للجسم، وتقول الصحيفة، إن هذا النوع من الحبوب، وتحديدا النوع الأسود من حبوب العدس، كان مصدرا قديما يعود لما يصل لـ 13,000 عام، من مصادر البروتين لدى القدماء.
وتقول الصحيفة إن ما يقدمه العدس الأسود من بروتينات، يعادل ما يحصل عليه الإنسان من كمية بروتين من تناول اللحوم، في حين يفتقر للدهون التي تعزز من خطورة الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
حبوب العدس، تضم أيضا عناصر غذائية هامة مثل عنصر الحديد والزنك والماغنيسيوم، والبوتاسيوم وفيتامين B.
وما يتمتع به العدس من مواصفات جمة، تجعله من المحاصيل الصديقة للبيئة، تشجع على استعادته لمكانة متقدمة بين العناصر الغذائية، تلك المكانة التي دفعت القدماء المصريين لتخزين البعض من حبوب العدس مع موتاهم، عند تحضيرهم للبعث وفق الثقافة السادة لدى الحضارة المصرية القديمة.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg
جزيرة ام اند امز