وريثة العرش الإسباني تستعد للتخرج في أكاديمية «الطيران والفضاء»

الأميرة ليونور تبدأ مرحلة متقدمة من تدريبها العسكري في أكاديمية سان خافيير، ضمن برنامج يجمع بين التقاليد الملكية والتكنولوجيا الحديثة.
خطت الأميرة ليونور، وريثة عرش إسبانيا، خطوة جديدة ومهمة في مسيرتها العسكرية بانضمامها إلى الأكاديمية العامة للقوات الجوية والفضاء في قاعدة سان خافيير (مقاطعة مورسيا). وبهذا تبدأ الابنة البكر للملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا سنتها الثالثة والأخيرة من برنامج الإعداد العسكري المكثف.
مسيرة عسكرية على خطى الملوك
قالت مجلة "بيوربيبول" الفرنسية إن الأميرة، البالغة من العمر 19 عامًا، تدربت على مدى العامين الماضيين في الأكاديمية العسكرية للجيش البري في سرقسطة، ثم في الأكاديمية البحرية بمدينة مارين.
واليوم ترتدي زي سلاح الجو، لتسير على خطى والدها وجَدّها، في تقليد ملكي يعكس التزام العائلة المالكة بإعداد وريثة العرش لدورها المستقبلي كقائدة أعلى للقوات المسلحة.
برنامج مكثف بتكنولوجيا حديثة
البرنامج المخصص للأميرة يستمر ثلاث سنوات فقط، وهو نسخة مضغوطة من المنهج الذي يتلقاه الضباط المحترفون. وبخلاف أجيال سابقة، تستفيد ليونور من بنية تحتية حديثة، تشمل طائرات Pilatus PC-21 المتطورة، ومحاكيات تدريب من الجيل الجديد بعد أن حلت محل الطائرات الأسطورية CASA C-101.
ويشمل المنهج، إلى جانب دروس الطيران، تكوينًا في أنظمة الفضاء، والطائرات المسيّرة (الدرونز)، والتحديات التكنولوجية الجديدة في ميدان الدفاع.
حياة عسكرية كاملة
داخل الأكاديمية، تُعرف باسم "التلميذة بوربون أورتيز"، وقد التحقت بالدفعة 78 إلى جانب 73 زميلًا. وتؤكد وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبليس، أن الأميرة ستُعامل مثل باقي الطلاب: استيقاظ فجري، تدريبات بدنية، محاضرات نظرية، ومهام عملية تستمر حتى المساء.
تجربتها في سرقسطة ومارين أظهرت قدرتها على التأقلم والانضباط، وقد حازت احترام المدربين وزملائها، وهو ما يمنحها ثقة إضافية في مواجهة عامها الأصعب.
نحو رتبة ملازم ودور قيادي مستقبلي
مع نهاية هذا العام الدراسي، يُفترض أن تُمنح الأميرة رتبة ملازم، وهو تتويج لمرحلة محورية في إعدادها كقائدة مستقبلية للجيش الإسباني.
وتعتبر روبليس أن الأميرة تمثل "قدوة لجيلها"، ليس فقط كرمز وطني، بل أيضًا كوجه شاب يعكس مسار تحديث القوات المسلحة الإسبانية.
رمزية سياسية وعسكرية
دخول ليونور مرحلتها الأخيرة من التدريب العسكري يتجاوز البعد الشخصي ليحمل دلالات سياسية: فالمؤسسة الملكية الإسبانية، التي عانت في العقدين الماضيين من أزمات سمعة، تراهن على صورة وريثتها الشابة كرمز للالتزام والانضباط. وفي الوقت ذاته، يمنح وجودها داخل الجيش زخمًا إعلاميًا يعزز صورة القوات المسلحة كمؤسسة حديثة ومنفتحة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOSA=
جزيرة ام اند امز