دراسة: خفض نسبة السكر في الدم يساعد على ترميم العضلات
توصلت دراسة جديدة إلى أن وجود نسبة قليلة من السكر في الدم قد يساعد على ترميم العضلات.
وعلى الرغم من أن سكر الدم، أو الجلوكوز، يعتبر عنصراً أساسياً في النمو الخلوي، فقد وجدت الدراسة أن وجود نسبة أقل من السكر في الدم قد يساعد العضلات على إصلاح نفسها بشكل أسرع، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن الباحثين في جامعة طوكيو متروبوليتان باليابان، يقولون إن سبب ذلك يرتبط بسلوك نوع خاص من الخلايا الجذعية التي لا يبدو أنها تتفاعل بشكل جيد مع الجلوكوز.
ووصف فريق الباحثين الخلايا "الساتلية" الموجودة في العضلة الهيكلية بـ"اللاعبين الرئيسيين" في إصلاح العضلات، إذ وجدت دراستهم أن هذه الخلايا تنمو بشكل أكبر عندما يكون هناك نسبة أقل من الجلوكوز في الجسم.
وتابع الموقع: "يؤدي تقليل تركيز الجلوكوز في الدم إلى تعزيز تكاثر الخلايا الجذعية العضلية، مما يشير إلى أن الجلوكوز الزائد يعيق قدرة الخلايا على النمو".
ووجد الباحثون أن الخلايا الساتلية في العضلة الهيكلية تقع بين طبقتين من الغلاف الواقي الذي يحيط بخلايا الألياف العضلية، وعندما تتلف هذه الألياف العضلية تتكاثر الخلايا الساتلية وتندمج في الألياف، وهي العملية التي تؤدي لإصلاح العضلات التالفة وتمنعها من فقدان كتلتها.
وأثناء فحص كيفية نمو هذه الخلايا الساتلية في المعمل، لاحظ مؤلفو الدراسة أن المستويات المرتفعة من الجلوكوز أثرت سلباً على معدل نمو هذه الخلايا، وهو ما رأوا أنه مخالف تماماً للطريقة التي تنمو بها الخلايا الأخرى في الجسم وتتكاثر، فقد أدى انخفاض مستويات السكر في الدم إلى زيادة عدد الخلايا الساتلية التي تتمتع بقدرة أكبر على التكاثر.
وتشير النتائج، التي تم نشرها في مجلة "Frontiers in Cell and Developmental Biology"، إلى أن الخلايا الساتلية في العضلات الهيكلية تستمد طاقتها من مصدر مختلف في الجسم غير السكر، ولكن لا يزال هذا المصدر غير واضح، كما تطابقت مستويات السكر المستخدمة في التجارب مع تلك الموجودة لدى مرضى السكر، وهو ما رأى مؤلفو الدراسة أنه قد يفسر سبب فقدان كتلة العضلات لدى مرضى السكري.