ما العلاقة بين الاضطرابات النفسية ومرض السكري؟
وجدت دراسة جديدة أن معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تكون أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وذكر موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي أن الباحثين الذين أجروا الدراسة يرون أن زيادة انتشار مرض السكري من النوع الثاني بين الأفراد المصابين باضطراب نفسي يشير إلى أن هذه الحالات لها نقاط ضعف مشتركة.
وفحص الباحثون في الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "Diabetologia" أربعة قواعد بيانات إلكترونية تضم دراسات علمية سابقة شملت أشخاصاً يعانون من الفصام والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب واضطراب تعاطي المخدرات واضطراب القلق واضطراب الأكل والإعاقة الذهنية والذهان والخرف ومجموعة مختلفة أخرى من الاضطرابات.
ووجد العلماء أن داء السكري من النوع الثاني كان أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية (40%)، كما أن أولئك الذين يعانون من اضطراب الأكل بنهم كانت نسبتهم 21%، واضطراب تعاطي المخدرات (16%)، واضطرابات القلق (14%)، والاضطراب ثنائي القطب (11%) والذهان (11%)، وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية هم الأقل عرضة للإصابة بمرض السكري (8%).
ونقل الموقع عن مؤلفة الدراسة الدكتورة نانا لينديكلد، من قسم علم النفس في جامعة جنوب الدنمارك، قولها إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يعانون من مشاكل صحية أخرى، وهي المشاكل التي من المحتمل أن تساهم في ارتفاع معدل إصابتهم بمرض السكري.
وقال الباحثون أيضاً إن الارتباط بين الاضطرابات النفسية ومرض السكري من المرجح أن يكون ثنائي الاتجاه، حيث يزيد الاضطراب من خطر الإصابة بمرض السكري، فيما يزيد الأخير، خاصةً مع ضعف التحكم في التمثيل الغذائي، من خطر الإصابة بمشكلات نفسية.