استلم أنطونيو جوتيريس مهمات الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأحد، خلفا للأمين السابق بان كي مون، الذي شغل المنصب لعقد كامل.
تولى الدبلوماسي أنطونيو جوتيريس، الأحد، مهام منصبه رسمياً كأمين عام للأمم المتحدة، خلفاً للمنتهي ولايته بان كي مون.
وجوتيريس هو أول رئيس حكومة سابق يتولى هذا المنصب الأممي، خلفا لبان الذي شغل المنصب لعقد كامل.
وشغل أنطونيو جوتيريس منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 حتى عام 2002، كما تولى رئيس حزب الأممية الاشتراكية منذ 1999 إلى 2005، وخدم لفترتين في منصب مفوض الأمم المتحدة السامي من 2005 حتى العام الماضي، وقاد مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في بداية أزمة اللاجئين التي نتجت عن الحرب في سوريا.
وتولي جوتيريس ملف اللاجئين للسنوات العشر الماضية، ما يجعل ملف سوريا والخلافات الدولية خاصة المتعلقة بالقضية السورية من أهم أولوياته.
مما لا شك فيه أن انخراط أنطونيو جوتيريس، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، في مسؤوليات منصبه بصورة جدية لمعالجة القضية السورية، سيؤدي إلى تغييرات في سياسة المنظمة الدولية وأعمالها، وسوف يؤثر هذا التطور على سياسات الكبار الدوليين حيال سوريا.
وتساءل الأمين العام الجديد للأمم المتحدة في رسالة له بمناسبة توليه المنصب، عن السبيل إلى مساعدة ملايين الناس الذين تحاصرهم النزاعات ويعانون الأمرَّين من جراء حروب لا تلوح لها نهاية في الأفق؟، مشيرا إلى أن بينهم مدنيون يموتون تحت القصف المدمر وبينهم نساء وأطفال ورجال يسقطون بين قتيل وجريح، وهم ينزحون من ديارهم قسرا في حال من الحرمان.
وأضاف جوتيريس "إنها حروب لا رابح فيها، وكل من فيها خاسرون، حروب تُهدَر فيها الأموال بالتريليونات لتدمير المجتمعات والاقتصادات، وتأجيج مشاعر فقدان الثقة والخوف في دوامات يمكن أن تستمر أجيالا.
واستطرد: "أصبحنا اليوم ومناطق بأكملها تعاني من عدم الاستقرار، وصرنا جميعا مهددين بهذا الخطر الجديد الذي يشكله الإرهاب على الصعيد العالمي".
وشدد أنطونيو جوتيريس، في رسالة تحمل عنوان نداء من أجل السلام، على أنه سيجعل 2017 عاما من أجل السلام قائلًا: "لنجعل من عام 2017 عاما نسعى فيه جميعا مواطنين وحكومات وقادة إلى تجاوز خلافاتنا"، مضيفا "كل ما نقدره ونجله بصفتنا عائلة بشرية -الكرامة والأمل والتقدم والازدهار- رهن بالسلام. لكن السلام رهن بنا".
ونشرت صحيفة "الجارديان" تقريرا عن حياة أنطونيو جوتيريس تعليقا على توليه منصبه الأممي رسميا قالت فيه إنه استقال من رئاسة وزراء البرتغال في منتصف ولايته الثانية عام 2002 بسبب تعثر حكومة الأقلية، فعل شيئا غير معتاد بالنسبة لرجل وصل إلى أعلى سلم السلطة.
وأشارت إلى أنه "تردد بعد التنحي على أحياء فقيرة على مشارف لشبونة لإعطاء دروس رياضيات مجانية للأطفال عدة مرات أسبوعيا؛ حيث قال ريكاردو كوستا، رئيس تحرير موقع "SIC News" البرتغالي "لم يسمح جوتيريس أبدا بالتصوير أو التقاط صور فوتوغرافية له أثناء الدروس المجانية، كما منع الأطفال من التحدث مع أي صحفي".
وفاز جوتيريس بجائزة دولية لدوره في حلحلة أزمة "تيمور ليشني" المستعمرة البرتغالية السابقة التي انفجر فيها العنف عام 1999 بعد استفتاء لصالح الانفصال عن إندونيسيا.
ووصف أنطونيو فيتورينو، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق، جوتيريس قائلا: "لقد كان شخصا ماهرا وذكيا جدا، ويتفهم سريعا وجهات النظر الأخرى، ويركز على الحلول".
aXA6IDE4LjExNi45MC41NyA= جزيرة ام اند امز