"لي كا شينج" سوبر مان آسيا.. رحلة نجاح "ملهمة" للباحثين عن الثراء
من أبرز رجال الأعمال الملهمين في آسيا، يأتي في المقدمة لي كا شينج، أغنى رجل في هونج كونج بقيمة ثروة تصل لـ 36.7 مليار دولار.
ويكشف موقع "ساكسيس ستوري" عن قصة حياة لي كا شينج التي تعتبر من أبرز قصص النجاح من بين الملهمين والرواد في عالم إدارة الأعمال في آسيا والعالم.
- قصة ملهمة.. كيف حصلت "العصامية السمراء" سارة ووكر على لقب مليونيرة؟
- قصة ملهمة.. نظرة على رحلة "سانا مارين" أصغر رئيسة وزراء في العالم
نشأته
لي كا تشينج، من مواليد الـ 13 من يونيو/حزيران عام 1928، وهو من أبناء مقاطعة تشاوان التابعة لمدينة تشاوتشو الصينية.
فقد لي كا تشينج البالغ حاليا من العمر 93 عام، والده وهو لا يزال في فترة المراهقة، واضطر لأن يترك دراسته حتى يتمكن من العيش.
في هذا السن الصغير، اضطر للعمل في مصنع لصناعة البلاستيكات لمدة 16 ساعة يوميا، قبل أن يهاجر لمنطقة هونج كونج خلال الاحتلال الياباني لجنوب الصين.
أولى شركاته
وفي سن الـ 22، قام لي كا تشينج بتأسيس أولى شركاته، باسم شركة صناعات "تشيونج هونج"، حيث اقترض بعض المال من المعارف والأقارب ليضيفه إلى ما ادخره ليؤسس شركته الخاصة.
التي خصصها لصناعة اللعب البلاستيكية والأمشاط وعلب الصابون، واختار لي اسم “ تشيونج كونج أو Cheung Kong“ لشركته، كونه يعتبر اسم أطول نهر في الصين، ويعرف هذا النهر أيضا بأسم “يانجتسي”.
وكان إجمالي رأس مال الشركة عندما أسست حوالي 6500 دولار أمريكي، كان هذا المبلغ وقتها يعادل “50 ألف دولار هونج كونج .
وبداية عام 1950 بسط أجنحته في عالم الأعمال والاقتصاد ليصبح في منذ ذلك الوقت أغنى اغنياء هونج كونج.
رحة النجاح
وعرف لي كا تشينج طوال سنواته الحافلة بالإنجازات، بكونه عبقري ذو نظرة تقدمية في عالم الأعمال، وتعدد المجالات التي قام بالاستثمار بها، بداية من صناعة المواد البلاستيكية وحتى مجال تجارة العقارات.
ومن المجالات التي أسس شركات بها أو قام بالاستثمار، في هونج كونج، مجال تأسيس البنوك ومجال البناء ومجال الهواتف الخليوية، ومجال صناعة الأقمار الصناعية والتلفزة ومجال إنتاج الاسمنت ومجال البيع بالتجزئة ومجال صناعة الحديد والصب والأدوية والمتاجر والفنادق وأيضا مجال الإلكترونيات وتشييد المطاارات.
في عام 1950 كانت بداية عهده بإدارة مصنع كامل، حين أسس مصنعه الأول لصناعة المواد البلاستيكية، وعظم من موهبته وخبرته عن طريق القراء في مجال الاقتصاد.
ونال لي كا تشينج من النجاح ما عزز من ثقة المستهلكين في منتجاته في جميع أنحاء العالم لاستعانته بأفضل الكوادر من بين العاملين تحت إمرته.
وكانت بداية عهده بالاستثمار في مجال العقارات في عام 1958، وخلال حالة الركود في أسواق القارات عام 1967 بمنطقة هونج كونج، حرص على تشييد مباني سكنية وبيعها بتكلفة زهيدة لمن أقبلوا على الهجرة من هونج كونج في ذلك الوقت.
وبحلول عام 1977، أصبح لي كا تشينج الرائد الأبرز في مجال العقارات في هونج كونج وساهمت شركته للبناء في تشييد عدد من أبرز المعالم في الصين وآسيا أبرزها المعبد البوظي في عام 2015 على مساحة 4.7 فدان بقيمة 380 مليون دولار في هونج كونج.
التقاعد
وفي عام 2018 بعد 89 عاماً من العمل المتواصل والجهد الدؤوب والثروات الضخمة، قرر أغنى رجل في "هونج كونج" التقاعد.
في مايو/أيار من العام نفسه، قرر "لي كا شينج" والذي يلقبه العديد بـ"سوبرمان" التقاعد عن عمله على رأس إمبراطورية "هوتشيسون هولدنج" الضخمة التي تشمل أعمال النقل والعقارات والاتصالات في أكثر من 50 دولة حول العالم، وحل محله نجله الأكبر "فيكتور".