بعد تحرير الوقود.. توقف جزئي لمصفاة البترول الرئيسية في السودان
أعلن السودان تعليق العمل بشكل جزئي في مصفاة تكرير بترول رئيسية بغرض الصيانة، في خطوة تم التمهيد لها بتحرير أسعار الوقود.
ويأتي القرار الذي سيؤثر على حجم إنتاج الوقود المحلي، بعد قرار سابق اتخذه السودان بتحرير أسعار الوقود مؤقتا، بحيث يباع في الأسواق بسعر موحد هو سعر الاستيراد من الخارج.
- السودان.. قرار حكومي وشيك برفع الدعم نهائيا عن الوقود
- رسميا.. السودان يعلن تحريرا مؤقتا لأسعار الوقود
الصيانة
ودشن حامد سليمان وكيل قطاع النفط بوزارة الطاقة والتعدين، أمس الأربعاء، البداية الفعلية لعملية الصيانة الدورية لمصفاة الخرطوم.
وأكد حامد، وفق بيان صحفي، اكتمال الاستعدادات الفنية ووصول معظم "الإسبيرات" وقطع الغيار المطلوبة لعمليات الصيانة.
والتقى الوكيل بقيادات المصفاة والفنيين الوطنيين، مشيدا بالروح الوطنية العالية.
ودعا إلى ضرورة إنجاز المهمة على الوجه الأكمل خلال الفترة المحددة، متمنياً استمرار العمل بسلاسة وأمان.
وقال "اكتمل فريق العمل بوصول آخر وفد من المهندسين الصينيين، إذ تم الاتفاق مع ثلاث شركات صينية لصيانة الوحدات الفنية المختلفة لعمليات التكرير، وشركة من جنوب أفريقيا للخدمات الفنية".
ومن جانبه، أوضح مدير عام مصفاة الخرطوم المهندس محجوب حسن عبدالقادر أن عمليات الصيانة تجري في أحد أجزاء المصفاة ويعمل الجزء الآخر بصورة طبيعية.
وأشار إلى أن توقف المصفاة عن التكرير سيكون جزئياً وليس كليا، مؤكداً أن العمل يجري على مدار الساعة بانسجام تام مع الشركات الأجنبية.
تحرير الوقود
وقبل 10 أيام قررت الحكومة السودانية توحيد أسعار بيع الوقود كالبنزين والجازولين.
وقالت وزارة الطاقة والتعدين السودانية إنه تقرر تغيير سعر منتجي البنزين والجازولين، ليكونا بواقع 112 جنيها للتر الجازولين (448) جنيها للجالون، و121 للتر البنزين (484) للجالون.
وكانت هذه الخطوة تعني نهاية عصر الوقود المدعوم من قبل الحكومة، حيث سيباع الحكومي والمستورد بنفس السعر.
وكان السودان قد حرر أسعار الوقود جزئيا قبل شهرين، وأصبح هناك سعران للبيع، تجاري يباع وفق السعر العالمي، ومدعوم بأسعار مخفضة تقارب النصف.
ولدى إعلان قرار التحرير، قالت الحكومة السودانية إنه يأتي في ظل قرار بالصيانة الدورية لمصفاة البترول الرئيسية في السودان، والتي تستغرق 3 أشهر على الأقل، وهو ما يعني توقف مساهمة الإنتاج المحلي في استهلاك البلاد من النفط.