فشل "الحوار الليبي" حول "قاعدة الانتخابات".. ما علاقة الإخوان؟
أكد خبراء ومحللون سياسيون ليبيون أن تنظيم الإخوان الإرهابي لا يريد خروج القاعدة الدستورية حول الانتخابات إلى النور والعلن خشية العزل والفشل.
وشدد المحللون في تصريحات متفرقة لــ" العين الإخبارية" على أن الإخوان سيواصلون عرقلة الوصول إلى القاعدة الدستورية لاستمرار الحكومة الحالية أو العودة للحرب من جديد.
فشل جديد.. اختتام "الحوار الليبي" دون اتفاق حول القاعدة الدستورية
وفي وقت سابق الأربعاء، اختتم ملتقى الحوار السياسي الليبي أعماله، دون توافق على القاعدة الدستورية للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر / كانون الأول المقبل.
وأكدت مصادر من لجنة الحوار لـ"العين الإخبارية" أن الجلسة فشلت بسبب خلاف يتعلق بالتصويت لاختيار مقترح دستوري أو التوافق حوله مع عدم التوافق حتى الآن على المقترحات.
سيناريو الحرب
ويرى المحلل السياسي الليبي الدكتور مختار الجدال، أن تمسك ممثلي جماعة الإخوان وراء فشل كل اتفاق سياسي ربما يصل إليه الليبيون لأنهم يسعون للسيطرة على المشهد بالكامل وإقصاء الجميع .
الجدال أكد لــ" العين الإخبارية" أنه "باختصار شديد لا مستقبل للبلاد في وجود جماعة الإخوان الإرهابية التي لا تريد أن تعود ليبيا دولة لها سيادة"، مشيرا إلى أن "المشهد القادم سيذهب لسيناريو الحرب فيما بين المليشيات أولا خاصة بعد الأمر الذي أصدره المدعي العام العسكري في حكومة الدبيبة بالقبض على سيف القذافي، ثم المواجهة بين المنتصر منهم والجيش الوطني"، وفق قوله.
وفي السياق ذاته أكد المحلل السياسي آيوب الأوجلي، أن نتائج الاجتماع كانت متوقعة قبل بدء الجلسة، لأن كتلة تنظيم الإخوان الإرهابي تريد وضع شروطا مفصلة لإقصاء كل من تصنفه من خصومها وبالتالي فإن مقترحات لجنة التوافقات لن تجد أي قبول بين أعضاء الملتقى.
إقصاء
وأوضح الأوجلي لـ"العين الإخبارية" أن البعثة الأممية لا تريد خسارة رهانها على مجموعة الـ 75 وتسعى لأن تكون هي من يقر القاعدة الدستورية لضمان توافق مخرجات هذه اللجنة مع مصالح البعثة والدول الداعمة لها.
وتابع أن "المشهد العام بحسب رأيي الشخصي لن يقود البلاد إلى انتخابات في 24 ديسمبر، وربما سيكون هناك تمديد للسلطة التنفيذية الجديدة إلا في حال تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر والضغط على الأطراف المعرقلة لإنجاز الانتخابات".
الشعب يريد الانتخابات
فيما قال المحلل السياسي الليبي الدكتور يوسف الفارسي، إن الوصول إلى القاعدة الدستورية تؤرق الشعب الليبي وبعض أعضاء الحوار الوطنين الذي يقابل في الطرف الآخر "تيار الإسلام السياسي الذي يريد خروج قاعدة دستورية حول الانتخابات تتوافق مع آرائه وليست ضد توجهاته".
وأضاف الفارسي لـ" العين الإخبارية" أن "تيار الإسلام السياسي في إشارة إلى الإخوان يريد استمرار عدم التوافق على القاعدة الدستورية لاستمرار الوضع القائم وعدم الذهاب إلى الانتخابات حتى لا يفشل".
ولفت إلى أن "أعضاء الإخوان في الملتقى السياسي الليبي هم من يفشلون استكمال خارطة الطريق أو أي تقدم في مشروع القاعدة الدستورية".
بينما أكد المحلل السياسي الليبي خالد الترجمان أن "بعض أعضاء الحوار لا يردون عودة الوطن أو إقامة من جديد".
وأشار الترجمان لـ"العين الإخبارية" إلى أن أسباب الفشل أنه بعضهم يريدون خلط الأوراق وإعادة الأمر إلى الحرب وما كانت عليه ليبيا في الوقات السابقة، معتقدا أنه سوف يستمرون في ذلك إلا إن فرضت الدول الكبرى رؤيتها على الجميع لإقامة الانتخابات كما فعلت في جنيف وإعطاء الثقة للحكومة.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز