قائد ليبي لـ"العين الإخبارية": أنجزنا 70% من عملية تحرير طرابلس
عمر امراجع، قائد كتيبة طارق بن زياد، قال إن قوات الجيش تمكنت من إنجاز نحو 70% المرحلة الثانية والأخيرة لعملية تطهير طرابلس.
كشف عمر امراجع، قائد كتيبة "طارق بن زياد"، التابعة للجيش الوطني الليبي، عن أن القوات تمكنت من إنجاز نحو 70% من المرحلة الثانية والأخيرة لعملية تطهير طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة للإخوان وتنظيم القاعدة.
وقال امراجع، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، اليوم الخميس، إن المرحلة الثانية تعتمد على "ترتيبات قوية وسرية جدا بخصوص دخول قلب العاصمة وتأمينها".
ونفى وجود مرحلة ثالثة في عملية طرابلس، مضيفا أن المرحلة الثانية تقوم على عدة مهام، منها: الاقتراب من المدينة (طرابلس) من كل المحاور، والتنسيق مع وحدات من الجيش والأمن الداخلي بطرابلس، وتحديد مواقع المليشيات، وجمع المعلومات.
وأشار إلى أنه تم إنجاز هذه المهام بشكل كبير في مختلف محاور القتال في طرابلس.
وأكد امراجع أن قوات الجيش تمكنت من إنشاء "غرفة شباب المناطق"، وذلك بالتنسيق مع شباب الأحياء في طرابلس لحفظ الأمن الداخلي بالعاصمة على شاكلة مدينة بنغازي (شرق) عند تحريرها عام 2014 من الجماعات المتطرفة.
وأوضح أن مئات المتطوعين انضموا للجيش الوطني، قائلا: "عدد كبير من الجماهير في طرابلس مؤيدة للجيش والتحقوا بالوحدات العسكرية".
وأكد قائد كتيبة طارق بن زياد أن "الخلل في مناطق تاجوراء (شرق طرابلس) وقلب العاصمة، لأنهما وكر للتنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش، فضلا عن المليشيات المسلحة".
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية أطلق عليها "طوفان الكرامة" منذ ٤ أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات التابعة لتنظيم الإخوان والقاعدة.
في المقابل، حشدت المليشيات والجماعات التابعة للإخوان والقاعدة، بدعم من حكومة الوفاق، قواتها لمواجهة الجيش الوطني، عبر تمويل عسكري وسياسي من قطر وتركيا، وفق الجيش الوطني الليبي.
وكانت غرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، قالت أمس في بيان، إن طائرات تركية مُسيّرة تنطلق من قاعدة الكلية الجوية في مصراتة (غرب)، وتنفذ غارات على عدة أهداف مدنية بعيدة عن المناطق العسكرية.
وكان عمر امراجع قد كشف لـ"العين الإخبارية" الثلاثاء، عن أن قوات الجيش تمكنت من إسقاط طائرة بدون طيار تركية الصنع جنوبي طرابلس.
وتعد تلك الواقعة هي الثانية خلال يومين؛ حيث كشف مصدر عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية" الإثنين، عن إسقاط طائرة تركية تابعة للمليشيات بالقرب من قادة الجفرة الجوية، وسط ليبيا.
بالتزامن، رست سفينة إيرانية بحمولة مجهولة في ميناء مصراتة البحري، غربي ليبيا.
والثلاثاء الماضي، قال عبدالسلام التركي، مدير العلاقات والتواصل بغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، إن سفينة إيرانية ثانية وصلت إلى ميناء مصراتة غربي ليبيا محملة بـ"حمولة مجهولة".
وأضاف التركي، لـ"العين الإخبارية"، أن السفينة التي رصدت أثناء دخولها لميناء مصراتة، ورغم عدم توافر المعلومات بشأن الحمولة أو الجهة التي استقدمتها إلى ليبيا، يبدو أنها شحنات أسلحة كسابقتها التي كشف عنها مع بداية انطلاق عملية طوفان الكرامة.
وأشار التركي إلى أن الجيش الليبي ينتظر توقيع عقوبات على مليشيات مصراتة والوفاق، خاصة بعدما ثبت تورطهم في علاقات مشبوهة مع الحرس الثوري الإيراني، مرجحا أن الشحنة يتم إفراغها خارج الميناء لإخفاء حمولتها.
وكان ميناء مصراتة استقبل، أواخر أبريل/نسيان الماضي، سفينة شحن إيرانية "بحمولة مجهولة" مقبلة من شرقي أوروبا، وهي مملوكة لشركة إيرانية مدرجة على قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وهذه الشركة الإيرانية هي شركة "IRSL" للنقل والشحن البحري الحكومية، التي تمت معاقبتها أمريكيا منتصف العام الماضي على اعتبارها واحدة من المقاولين الرئيسيين في إيران، وخدمتها الخاصة الرئيسية تتعلق بفيلق الحرس الثوري الإيراني.
ويتوقع مراقبون أن إيران دخلت على خط تهريب السلاح للمليشيات، لإزكاء النزاع في ليبيا، الدولة المهمة في تصدير النفط والتي يتوقع منها تصدير نحو 1.4 مليون برميل، خاصة في ظل العقوبات المفروضة والمزايدة على إيران.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA== جزيرة ام اند امز