المشري أم تكالة؟.. خلافات تضرب انتخابات مجلس الدولة الليبي
ما بين رجل يطمح للعودة للمشهد السياسي الليبي من الباب الكبير، وآخر يسعى لتثبيت نفسه في المنصب، كانت المواجهة تجري بين المشري وتكالة.
واليوم الثلاثاء، عقد المجلس الأعلى للدولة الليبي جلسة عامة لانتخاب الرئيس الدوري للمدة النيابية القادمة، بحضور 139 عضوا، في ظل مواجهة بين الرئيس السابق خالد المشري والمنتهية ولايته محمد تكالة.
وانطلقت الجلسة بالتصويت لـ3 مرشحين هم: تكالة، والمشري، بالإضافة إلى رئيس اللجنة القانونية بالمجلس عادل كرموس، قبل أن تُحسم الجولة النهائية بين الأول والثاني.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالة الأنباء الليبية، فقد حدثت خلافات بعد إعلان نتائج الجولة الثانية والنهائية لانتخاب رئيس المجلس الأعلى للدولة، والتي أفرزت فوز المشري بفارق صوت واحد.
وبحسب المصدر، فقد حصل المشري على ( 69) صوتا، وتكالة على ( 68 ) صوتا.
وتدور الخلافات حول ورقة ملغاة كُتب فيها اسم تكالة على ظهرها، حيث يطالب عدد من النواب.
وما بين نواب يطالبون باحتساب الورقة لصالح تكالة وبالتالي يتعادل الفريقان ويذهبان لجولة ثانية، وآخرين يرون أن المشري هو من فاز بالمنصب بفارق صوت تبقى، برز طرف ثالث يدعو لإحالة الورقة إلى الإدارة القانونية للبت بشأنها.
والمشري يعلق على النتائج
وفي مؤتمر صحفي أعقب جلسة الانتخابات، أعلن المشري أنه "الرئيس الفعلي و الشرعي للمجلس الأعلى للدولة ".
وقال إنه "سيمارس عمله على هذا الأساس ، وأنه متمسك برئاسته للمجلس ، وعدم تسليم الرئاسة إلا بانتهاء مدة رئاسته ، وإجراء الانتخابات بعد عام" .
وفي تعليقه على الورقة الملغاة، اعتبرها المشري "علامة تمييز واضحة ، وأن هذا مخالف للائحة الداخلية" ، مشيرا إلى أن مراقب تكالة "وافق أثناء الفرز على رفض الورقة ، إلا أنه تراجع لاحقا بعد معرفة أن فارق الأصوات هو صوت واحد" .
ولفت إلى أن "المحكمة العليا غير معنية بالفصل في انتخابات هيئة رئاسة المجلس".
ووفق ما نشرته وكالة الأنباء (وال)، فإن محمد تكالة الذي كان يرأس جلسة الاقتراع "قد قرر رفع الجلسة دون اعتماد نتيجة التصويت ، واللجوء للقضاء للفصل في انتخابات رئاسة المجلس".
وأفادت مصادر بالمجلس للوكالة بأن تكالة كلّف النائب الأول للمجلس بتسيير وإدارة أعمال المجلس الأعلى للدولة إلى حين فصل القضاء في نتيجة عملية الاقتراع.
سنويا
وتُجرى انتخابات المجلس الأعلى للدولة كل عام، وتناوب على رئاسته ثلاثة حتى اليوم، وهم بالترتيب: عبد الرحمن السويحلي، وخالد المشري، ومحمد تكالة.
ويقول مراقبون إن نتيجة انتخابات هذا العام، قد تكون مؤثرة في المشهد السياسي الليبي، خاصة فيما يتعلق بمصير حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها والتي يدعم تكالة استمرارها، ويعارض سياسات مجلس النواب بخصوص القوانين الانتخابية والميزانية العامة.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg
جزيرة ام اند امز