لقاءات الشرق والغرب.. واشنطن تواصل قطع دروب ليبيا لاقتناص "الانتخابات"
حطت طائرة الدبلوماسية الأمريكية غرب ليبيا بعد جولة في الشرق بحثا عن دعم جهود البلاد لإنجاز الاستحقاقات الدستورية.
وبعد مباحثات مكثفة أجراها وفد أمريكي رفيع المستوى في مدينة بنغازي شرقي ليبيا ضمن مسير المجتمع الدولي لدعم إجراء انتخابات ليبية العام الجاري، توجه الوفد لبدء جولة مباحثات أخرى في الغرب.
وفي طرابلس عقد الوفد الأمريكي المكون من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال سفارة أمريكا لدى ليبيا ليزلي اوردمان، اليوم الثلاثاء، مباحثات مماثلة كتلك التي أجراها في بنغازي أمس..
وجمع أول اللقاءات المسؤولين الأمريكيين الثلاثة مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم لدى ليبيا عبد الله باتيلي في مقر البعثة الرسمي في طرابلس.
وعقب اللقاء قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر إن ليف "شددت على دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة باتيلي وعمله مع القادة والمؤسسات الليبية لوضع إطار دستوري وجدول زمني للانتخابات هذا العام".
أما باتيلي فقال من جانبه عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أيضا إنه كان مسرورا " بلقاء مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ليف في مقر البعثة بطرابلس".
وأضاف: "تبادلنا وجهات النظر حول كيفية الدفع قدمًا بالعملية السياسية في ليبيا تمهيدا لإجراء الانتخابات هذا العام".
وأعرب باتيلي للمسؤولة الأمريكية وفق التغريدة عن تقديره "لدعم الولايات المتحدة الأمريكية عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا".
وبعد نحو عام كامل على إطلاق الأمم المتحدة لمبادرة هادفة لحل الأزمة الليبية دون تحقق الهدف أعلن باتيلي خلال إحاطته أمام مجلس الأمن في 27 فبراير/ شباط الماضي عن مبادرة جديدة تحمل ذات الهدف عبر بلوغ الانتخابات العام الجاري.
كما استقبل رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، والنائب بالمجلس السيد عبد الله اللافي، اليوم الثلاثاء، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء، آخر المستجدات السياسية في ليبيا، وعدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، العسكرية والأمنية والاقتصادية.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسي الليبي عبرت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى أحاطت ليف المنفي بنتائج زياراتها لعدد من المسؤولين الليبيين، بالإضافة إلى لقائها مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مشيدةً بدور وجهود المجلس الرئاسي في ملفي المصالحة الوطنية ودعم الانتخابات.
وأشاد الرئيس، بدور الولايات المتحدة الأمريكية الإيجابي تجاه الملف الليبي والتأكيد المستمر في الحفاظ على السيادة الوطنية، ودعمها لخطة باثيلي بشأن الانتخابات.
واليوم الثلاثاء أيضا التقى الوفد الأمريكي برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة ووزيرة خارجيته نجلاء المنقوش بشكل منفصل وذلك لبحث دعم وصول ليبيا إلى انتخابات تنهي أزمتها.
لقاءات الشرق
وبدأ الوفد الأمريكي الأحد الماضي زيارة غير معلنة مسبقا لمدينة بنغازي شرقي ليبيا التي التقى فيها أمس الإثنين رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في مقر البرلمان.
وتناول اللقاء "مستجدات الأوضاع في ليبيا والتأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية"، وفق بيان سابق للبرلمان الليبي جاء فيه أن صالح "استعرض ما أنجزه مجلس النواب من تشريعات لإجراء الانتخابات".
ونقل البيان ذاته تأكيد الجانبين خلال اللقاء نفسه على "ضرورة تهيئة كافة الظروف على الأرض من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية "بحسب البيان الليبي.
الوفد الأمريكي ذاته التقى في بنغازي أمس أيضا مع قائد عام الجيش الليبي المشير أركان حرب خليفة حفتر في مكتبه وفق بيان آخر صدر عن القيادة العامة للجيش الليبي.
وقال البيان إن اللقاء "ناقش التطورات السياسية في ليبيا وأهمية دعم جهود بعثة الأمم المتحدة من خلال التنسيق مع مجلسي النواب والدولة لإعداد القوانين الانتخابية المطلوبة لتمهيد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام 2023 ".
وتشهد ليبيا هذه الفترة توافدا دوليا واسعا شرق وغرب البلاد لبحث دعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتجاوز أزمة سياسية تتمثل في صراع حكومتين على السلطة أولها حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي وثانيها حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.