مصدر عسكري: الجيش الليبي يكبد عصابات تشاد خسائر فادحة
مصدر عسكري ليبي يقول إن قوات الجيش الوطني تمكنت من القضاء على مجموعة كبيرة من العصابات التشادية التي تسيطر على مناطق بجنوب البلاد.
قال مصدر عسكري ليبي إن قوات الجيش الوطني تمكنت من القضاء على مجموعة كبيرة من العصابات التشادية والسودانية التي تسيطر على مناطق جنوب ليبيا، مؤكدا أن قوات الجيش كبدت تلك العصابات خسائر فادحة، كما تواصل عمليتها العسكرية لتطهير تلك المناطق.
- خبراء لـ"العين الإخبارية": القاهرة تقترب من توحيد الجيش الليبي
- المسماري لـ"العين الإخبارية": الجيش الليبي يواصل تطهير الجنوب
وأكد المسؤول الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، أن العصابات التشادية والسودانية المتمركزة في جنوب البلاد حصلت على تمويل ضخم من قطر خلال الأشهر الأخيرة، موضحا أن المتمرد التشادي تيمان أرديمي، مقيم في الدوحة منذ عام 2009، ويتولى الإشراف على تقديم الدعم المالي للعصابات التشادية.
وأوضح المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر بحث مع الرئيس التشادي التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية، لشن عملية عسكرية واسعة ضد العناصر التشادية التي تهدد الدولة الليبية، وتسعى لإسقاط النظام الحاكم في تشاد.
وحول مصادر تمويل العصابات التشادية والسودانية، أكد المصدر الليبي أن هذه الجماعات تعتمد على تمويل قطر وتركيا لعملياتها، أو تحصيل أموال عبر الخطف وابتزاز المواطنين، وتهريب السلاح والمخدرات.
الجنوب يوحد الليبيين
من جانبه، قال رمزي الرميح الباحث الأكاديمي والمستشار القانوني الليبي، إن جنوب بلاده يرتبط بحدود مع دول تشاد والنيجر، وإن الجنوب يعاني من الفراغ الأمني، كما أن سكانه يعانون من الخدمات، كما أن هناك دولا وجماعات تستغل هذين الأمرين لتحقيق أهداف خاصة بها.
وتابع الرميح، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، "أن من يريد استقرار وأمان ليبيا، عليه أن يبدأ بتأمين مدن الجنوب ثم ينطلق للشمال"، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر بالإيجاب على إقليمي ليبيا الآخرين؛ برقة في الشرق وطرابلس في الغرب.
وأشار الرميح إلى أن الجنوب الليبي يفتقر إلى كل أنواع الحياة، وهو ما أوجد أرضا خصبة لانتشار تلك العصابات التشادية.
وأكد الباحث الليبي أن الجنوب الليبي (إقليم فزان) يعد من أغنى أقاليم ليبيا، لما يتوفر به من الغاز والمياه والسليكون والطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن السيطرة على الجنوب وتوحيده سيسهمان في توحيد ليبيا بأثرها.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الماضي، توجه القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى العاصمة التشادية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على زيارة سابقة له لأنجامينا.
وشاركت العصابات التشادية في العمليات العسكرية التي قادها الإرهابي المدعوم من قطر إبراهيم الجضران، لاستهداف حقول النفط الليبية، ومحاولة ترسيخ النفوذ القطري عبر كتائب مسلحة تدعمها الدوحة في ليبيا.
وتحتضن الدوحة المعارضة التشادية في مخطط لمحاولات إسقاط النظام الحاكم بالتشاد، ويروج النظام القطري الأكاذيب حول عدم إقامة المتمرد التشادي تيمان أرديمي بالدوحة، وهو ما تنفيه مصادر ليبية مطلعة.
وتتمركز العصابات التشادية في عدة مناطق جنوب ليبيا، منها جبال تربو، وبن غنيمة، ومنطقة "أم الأرانب"، وسلسلة جبال الهروج جنوب قاعدة الجفرة الجوية.
وقطر وتركيا من أكثر الدول التي لها أطماع في مدن الجنوب الليبي التي تعد أغنى مناطق الأراضي الليبية؛ نظرا لما يحويه من كميات كبيرة من المياه والذهب والنفط واليورانيوم، بحسب مراقبين.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز