مندوب ليبيا بالأمم المتحدة: الجيش الوطني يعمل على تطهير الجنوب من الإرهابيين
المهدي المجبري قال إن جهود الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر ستعمل على فرض سلطة الدولة على كامل التراب الليبي، وتحقيق الأمن مع دول الجوار
قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة المهدي المجربي، الخميس، إن العملية العسكرية للجيش الوطني جنوبي البلاد تضع حدا لانتشار الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
وتابع المجربي، في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي، أن جهود الجيش في الجنوب بقيادة المشير خليفة حفتر، ستعمل لفرض سلطة الدولة على كامل التراب الليبي، وتحقيق الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع دول الجوار وعلى منطقة الساحل، مضيفا أنها تساهم في القضاء على جرائم الاتجار بالبشر والسلاح والجماعات الإرهابية.
وأوضح أن ليبيا تشدد على أهمية تنفيذ الاتفاقات الأمنية مع دول الجوار، وخاصة فيما يتعلّق منها، بموضوع القوة المشتركة الرباعية لمراقبة وحماية الحدود.
ودعا المجبري المجتمع الدولي إلى مساعدة ليبيا، بعيدا عن أي أجندات، لإيجاد حلول حقيقية والمساعدة للقضاء على الجماعات الخارجة عن القانون، وشبكات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية، وخصوصا في المناطق الحدودية في ليبيا.
وأكد على ضرورة الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؛ للتنسيق في ملفات السلم والأمن وتحقيق الاستقرار، مشددا على أن عمليات الجيش التي أطلقها القائد العام خليفة حفتر تعمل لفرض سلطة الدولة على كامل التراب الليبي، وتحقق الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع دول الجوار ومنطقة الساحل ككل.
وتأتي كلمة المجبري بعد نحو أسبوعين من كلمته أمام مجلس الأمن أيضا انتقد فيها عملية الجيش في الجنوب، وقدم خلالها شكوى إلى رئيس المجلس الدولي ضد العمليات العسكرية في الجنوب الليبي.
وانتقد المجبري، في شكواه (التي أرسلها عن حكومة الوفاق) آنذاك، غارة جوية نفذها سلاح الجو التابع للجيش الوطني، مدعيا أن الغارة استهدفت مهابط حقل الفيل، وهو الأمر الذي كذّبه علي كنه، المعين من قبل حكومة الوفاق كآمر لمنطقة سبها العسكرية.
ولقيت شكوى المجبري وتصريحاته عن العملية العسكرية في ذلك الوقت استهجانا كبيرا لدي الكثير من المسؤولين والمراقبين في ليبيا.
يشار إلي أن الجيش الوطني الليبي كان قد أطلق عملية عسكرية في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف تأمين جنوب غربي البلاد من الإرهابيين وعصابات الجريمة المنظمة.
وأسفرت العملية عن نجاحات كبيرة ومتتالية للجيش؛ حيث تمكن من تحرير مدن: سبها، وأوباري، وغات، ومرزق، فضلا عن تأمين أبرز حقول النفط في ليبيا وهما حقلا "الشرارة" و"الفيل".