إطلاق وزيرين.. حكومة باشاغا تجتاز الاختبار الأول
بعد ساعات من إيقافهما بقوة السلاح، أعلنت الحكومة الليبية، الجمعة، إطلاق سراح وزيري الخارجية والتعليم التقني، نافية تقارير تحدثت عن إصابتهما.
وقال المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه جرى إطلاق سراح حافظ قدور، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفرج سالم وزير التعليم التقني، مشيرًا إلى أنه لا صحة لما تم تداوله حول إصابة الوزيرين.
وتوجه رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا بالشكر إلى الجهات الأمنية التي تدخلت من أجل إطلاق سراحهما، مشددًا على ضرورة التصدي بكل حزم لمثل هذه الأعمال غير القانونية.
نجاح الوساطات
وكانت وسائل إعلام محلية، قالت إن الوزيرين قدور والزروق وشخصيات كانوا في طريقهما مساء الخميس، لحضور جلسة مجلس النواب المخصصة لأداء اليمين القانونية، إلا أنهما أوقفا بقوة السلاح من قبل عناصر مسلحة. وأكدت التقارير، عن توسط بعض قيادات مدينة مصراتة حيث ينحدر باشاغا وعبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة السابقة، لإطلاق سراح الوزيرين.
المبادرة الأممية بشأن ليبيا.. مخاوف وآمال
ويعد إطلاق الوزيرين الليبيين، أول نجاح تسجله الحكومة الجديدة على الأرض، خاصة أنه يأتي بعد ساعات من خطابات وجهها فتحي باشاغا إلى مؤسسات الدولة والجهات الرقابية والقضائية، مطالبًا إياها بعدم الاعتداد بأي قرارات صادرة عن الحكومة السابقة.
تحديات كبيرة
ووجه باشاغا خطابات مماثلة إلى محافظ مصرف ليبيا المركزي، والنائب العام، ورؤساء ديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، وهيئة مكافحة الفساد وجهاز المخابرات العامة ومصلحة الطيران المدني، بعدم الاعتراف بأية قرارات صادرة عن الدبيبة.
بعد حصار طرابلس.. حكومة باشاغا تعقد أول اجتماعاتها في طبرق
يأتي ذلك، فيما تشهد العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة، بعد أن أصدر عبدالحميد الدبيبة أوامره للمليشيات الموالية له بالتأهب، محذرا كل الوحدات والتشكيلات العسكرية من تحرك أي أرتال لسيارات مسلحة أو عسكرية أو شبه عسكرية دون إذن منه.
وتواجه حكومة باشاغا عدة تحديات؛ أبرزها حلحلة المليشيات المسلحة واستكمال توحيد المؤسسات الليبية المختلفة على رأسها المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية الشاملة، وصولا للانتخابات العامة في البلاد، حسب خارطة الطريق المقررة من مجلس النواب.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز