مبادرة وليامز لاتفاق دستوري ليبي تصطدم بالمليشيات
يتواصل الدعم المحلي والدولي لمبادرة أممية للتوصل إلى اتفاق دستوري في ليبيا، في حين تستمر انتهاكات المليشيات التي تهدد التوافق.
وطرحت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز الخميس، مبادرة للبدء الفوري لإجراء مشاورات بين مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة لوضع أساس دستوري ينقل البلاد إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن.
وأكدت وليامز عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أنها في ليبيا لدعم العملية الانتخابية وتطلعات 2.8 مليون ليبي، مجددة التأكيد على الأهمية الأساسية المتمثلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة، والامتناع عن أعمال التصعيد والاستفزاز والعنف.
دعم رئاسي
محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي رحب عبر حسابه الرسمي على "تويتر" بمبادرة وليامز لإطلاق حوار سياسي يؤسس إلي إجراء انتخابات عامة على أساس دستوري متفق عليه.
كما أشاد المنفي بالمبادرة مؤكدا ضرورة مشاركة جميع المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي دون استثناء لضمان التوافق والنجاح علي دعم المخرجات بما يحقق تطلعات الليبيين في الانتخابات والاستقرار
دعم أوروبي أمريكي
كما دعم سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسية ساباديل وليامز والبعثة الأممية في ليبيا للعمل على المبادرة الرئيسية للحفاظ على السلام والوحدة في ليبيا داعيا جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على الاستقرار والمشاركة بشكل بناء في هذا الحوار.
وتقول السفارة الأمريكية في ليبيا إن السفير والمبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند بأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 عن المنطقة الغربية.
وشدد نورلاند على أهمية الحفاظ على الهدوء من جميع الأطراف وعدم تصعيد التوترات في هذه اللحظة في العملية السياسية الليبية الجارية.
ونقلت السفارة عن أعضاء اللجنة تأييدهم لرؤية ريتشارد مؤكدين أهمية الانتقال إلى الانتخابات الوطنية في أسرع وقت ممكن.
تصعيد المليشيات
وتستمر انتهاكات المليشيات في العاصمة طرابلس، والتي تعرضت لعدد من الوزراء الليبيين الجدد في حكومة باشاغا، لاعتداء مسلح في مدينة مصراتة أثناء رحلتهم برا إلى طبرق، حيث عقد مجلس النواب الليبي جلسته، لمنعهم من الالتحاق بالجلسة، وفقا لبيانات من مجلس النواب ورئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.
وتعدت انتهاكات المليشيات إلى الصحافة والإعلام حيث أعلنت شبكة الرائد -وسيلة إعلامية ليبية محلية- تعرض صحفييها وموظفيها ومقرّها بالعاصمة طرابلس لتهديدات من قبل مجموعات مسلحة لم تكشف هويتها .
وأكدت في بيان لها إدانتها لهذه التصرفات التي تهدد حرية الصحافة والإعلام، وتسعى لتكميم الأفواه ومصادرة الآراء وحجب المعلومات مما يتنافى مع تطلعات الشعب الليبي نحو دولة الحريات والقانون، محملة كافة السلطات مسؤولية حماية صحفييها وموظفيها ومقرها وأن البيان بلاغ إلى النائب العام.
وفي السياق انطلقت طائرة ليبية تقل رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا ووزرائه إلى العاصمة طرابلس، عائدين من مدينة طبرق حيث حلفوا اليمين الدستورية.
يأتي ذلك بالتزامن مع وصول أرتال تابعة للكتيبة 166 من مدينة مصراتة إلى مطار معيتيقة الدولي، لتأمين المطار بعد أنباء عن تحشيدات مؤيدة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة.
تحديات باشاغا
وأدى فتحي باشاغا اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي رئيسا للحكومة الليبية بعد حصول حكومته على الثقة بعدد أصوات 97 صوتا، 89 حضوريا و8 أصوات إلكترونيا، من إجمالي 166 نائبا إجمالي عدد الأعضاء.
ويواجه باشاغا تحديات، أبرزها حل المليشيات واستكمال توحيد المؤسسات الليبية المختلفة على رأسها المؤسسة العسكرية والمصالحة الوطنية الشاملة، وصولا للانتخابات العامة في البلاد، حسب خارطة الطريق المقررة من مجلس النواب.
وكان الدبيبة رفض تسليم السلطة إلى الحكومة الجديدة، عاقدًا العزم على الاستمرار حتى إجراء انتخابات بحلول يونيو/حزيران المقبل، وسط تخوفات من أن يعيد مثل هذا الوضع، البلد الأفريقي إلى الانقسام مرة أخرى.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز