سباق إعادة الإعمار في ليبيا.. منافسة شرسة بين الصين وإيطاليا
مع عودة الاستقرار تدريجيا في ليبيا، بدء التنافس بين عددا من الشركاء الدوليين المنافسة على مشروعات الإعمار، بدأتها كل من الصين وإيطاليا.
أكدت ليبيا على أن عودة السفارة الصينية ستمهد الطريق لعودة الشركات لاستكمال أعمالها المتوقفة في مدينتي بنغازي وطرابلس شرق وغرب البلاد.
واجتمعت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، الأربعاء، مع القائم بالأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى دولة ليبيا وانغ تشيمين.
وأكدت وزيرة الخارجية أن عودة السفارة الصينية لممارسة عملها من العاصمة طرابلس، تمهد الطريق لعودة الشركات والمساهمة في إعادة أعمار ليبيا
وطالبت بافتتاح قنصلية صينية في بنغازي بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، منوه بأهمية الصين ودورها العالمي، وارتباطها بعلاقات صداقة وتعاون وثيقة مع دولة ليبيا وتنفيذها مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية والمواصلات والاتصالات.
ومن جانبه أفاد القائم بالأعمال الصيني، بأن بلاده ترحب بتشكيل بحكومة الوحدة الوطنية، ونيلها الثقة من مجلس النواب وتوحيد المؤسسات وبداية مرحلة من الاستقرار الأمني والانتعاش الاقتصادي وان الصين تدعم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر نهاية السنة الجارية.
ومن جانبه، ذكر القائم بالأعمال بأن الجانب الصيني سيدرس عودة السفارة إلى طرابلس قريبا، مؤكدًا ان الشركات الصينية تستعد للعودة إلى ليبيا.
قطاع الطاقة
بدورها حرصت إيطاليا على زيادة حصتها من إعادة الاعمار، حيث كشفت مصادر أن الدبلوماسية الإيطالية تعمل على اتفاقية بين إيطاليا وليبيا لانتقال الطاقة.
وقالت وكالة "نوفا" الإيطالية إن الدبلوماسية الاقتصادية الإيطالية تعمل على عدة ملفات منها اتفاقية بين إيطاليا وليبيا لانتقال الطاقة، وذلك بعد أيام من الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى ليبيا.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراجي إلى العاصمة الليبية طرابلس في 6 أبريل/نيسان المقبل، وذلك في أول مهمة رسمية له في الخارج منذ توليه منصبه.
وقالت المصادر للوكالة إن الاتصالات جارية الآن من أجل التوقيع على اتفاقية لتطوير شراكة قوية في قطاع انتقال الطاقة.
وأضافت المصادر أن الأمر يتعلق باتفاقية جديدة طويلة الأجل قد تشمل بناء محطات من مصادر الطاقة المتجددة، المنطقة الشاسعة من جنوب غرب ليبيا الغنية بالموارد الطبيعية.