"داعش" تحت المقصلة.. أحكام ليبية تقتص لـ"أقباط سرت"
مجازر وقتل وترويع بث بها "داعش" الإرهابي الرعب في نفوس العالم من سوريا إلى قلب أفريقيا مرورا بالأراضي الليبية.
لكن القضاء الليبي تمسك بالملاحقة والقضاء، وأنزل العقاب على عدد من أعضاء التنظيم الإرهابي بعد محاكمة ماراثونية استمرت 9 أشهر كاملة.
واليوم الإثنين، أصدرت محكمة استئناف مصراتة غربي ليبيا حكما بإعدام 23 من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من الليبيين والسوريين والسودانيين والمصريين في عدد من القضايا المنظورة أمام المحكمة المنعقدة منذ نهاية أغسطس/ آب 2022.
تفاصيل الأحكام
وخلال النطق بالحكم، قالت المحكمة، إنها "قضت بالإعدام على 23 متهما هم فوزي العياط، وهشام العوكلي، وعبدالله زرقون، وأحمد العريشية الهمالي، ومحمد الصويعي، ومحمد الضراطية مليطان، ومسعود الشعالية".
كما شملت أحكام الإعدام كلا من "حمدي إبسيو، ومحمد العماري، ومحمد المنصوري، وخالد سلامة، وبوبكر أبوحواء، وحمزة المبروك، والسيد طلحة، ومحمود عبدالقادر علي، وأحمد المشيطي، ورضوان زرموح، وعبدالرحمن الجرو، ومحي الدين الأطرش، ومنير الدريوي، وهارون الدريوي، وأيوب الدريوي، وعبدالسلام إبشيش".
كما أصدرت المحكمة، قرارات بـ"السجن المؤبد مدى الحياة على 14 من المتهمين وهم المعتز بالله غباق، وعبدالعزيز الشامي، وعبدالباسط الشاعري، وعبدالرحمن إغليو، وعزالدين كبلان، وعلي أقريرة، ومحمد الفرجاني، وسالم ضو علي، ومصطفى عبدالصبور السهم، وغازي رحمة، وعثمان عبدالغفور محمد، والأمين سالم، وعبداللطيف الفضل محمد علي، وجمال ساطع الحلبي".
وبالإضافة إلى ذلك، قررت المحكمة "سجن عاطف الكرامي لمدة 12 سنة ومحمد الكرامي وحسام الشاذلي عبد الرحمن الزبير وإسلام الدسوقي وعمر عيسى محمد والقاصد أبوبكر لمدة 10 سنوات"، مع إبعاد غير الليبيين منهم عن الأراضي الليبية بعد تنفيذ فترة الحكم".
جرائم لا تسقط بالتقادم
أبرز القضايا المتورط فيها هؤلاء الدواعش هي مذبحة الأقباط المصريين في مدينة سرت الليبية في 2015 والتي بث التنظيم فيديو لعملية ذبحهم في 15 فبراير/شباط من العام ذاته، في مشاهد هزت ضمير العالم.
وآنذاك، كان التنظيم الإرهابي يتخذ من مدينة سرت الليبية الواقعة وسط ليبيا، معقلا له، قبل أن يطرد منها على يد قوات حكومية ليبية في 2016.
ولم تتوقف المحاكمة على قضية الأقباط المصريين فقط، إذ طالت أيضا، عناصر التنظيم الإرهابي الذين قاتلوا الجيش الليبي في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، خلال عملية "الكرامة" العسكرية التي أطلقها قائد الجيش المشير خليفة حفتر في مايو/أيار عام 2014 ضد التنظيمات المتطرفة.
ومن بين عناصر "داعش" الذين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام، اليوم، الإرهابي أحمد المشيطي الملقب "عصيدة" الذي ظهر قبل سنوات في مقطع مصور انتشر على نطاق واسع.
المقطع أظهر الجندي في الجيش الليبي سليمان الحوتي وهو مصاب ومحاصر تحت درج بناية في منطقة الصابري ببنغازي أثناء معركة الكرامة، بينما يقوم عناصر من تنظيم "داعش" بالحديث معه.
وكان الجندي الليبي يردد بثبات وشجاعة قائلا "خلوا فيها شرف بس"، أي اقتلوني بشرف.
وفي ذلك المقطع، رد عناصر "داعش" على الجندي المحاصر، بالرصاص مهللين بأن ذلك انتقام لزميل لهم في التنظيم، قبل أن يتبين أن من كان يتحدث وأطلق الرصاص على الجندي هو أحمد المشيطي "عصيدة".