اجتماع الدبيبة برئيس مفوضية الانتخابات.. هل يخشى السائح الإطاحة به بـ"القوة"؟
عقد رئيس مفوضية الانتخابات الليبية عماد السائح اجتماعا مع لجنة شكلها رئيس الحكومة المقالة من البرلمان عبد الحميد الدبيبة مؤخرا.
وجاء الاجتماع لإجراء الانتخابات وذلك بعد تهديدات الأخير للسائح بإيجاد بديل له ما لم يرضخ.
وفي بيان لها، قالت المفوضية العليا للانتخابات الليبية إن "رئيس مجلس المفوضية عماد السائح استقبل، الأربعاء، وفدا ضم أعضاء لجنة عودة الأمانة للشعب بحضور أعضاء مجلس المفوضية بمقر المفوضية".
وقالت المفوضية إن اجتماع رئيسها السائح مع الوفد الممثل لمبادرة الدبيبة "تناول آليات دعم المسار الديمقراطي وتعزيز الشمولية في الانتخابات وسبل تذليل الصعوبات والمعوقات التي قد تعترض أجراء العملية الانتخابية خلال المدة المقبلة".
و"لجنة عودة الأمانة للشعب" هو جسم شكله الدبيبة في 20 مارس/آذار الماضي لتنفيذ خطته التي أعلنها وفي 12 فبراير/شباط الماضي وزعم أنها ستقود لإجراء انتخابات برلمانية في 30 يونيو/حزيران الجاري وهو ما قوبل وقتها بتكهنات الليبيين كون ان ذلك ليس من اختصاصات السلطة التشريعية في أي بلد.
وبعد فشل مساعيه في ذلك الإعلان والهادفة لتضييع الوقت وعدم تسليم السلطة عاد الدبيبة في 25 مايو المنصرم عبر خطاب له لاقتراح انطلاق إجراءات انتخابات "برلمانية " فقط شهر يونيو/حزيران الجاري على أن يكون الاقتراع نهاية هذا العام.
وفي ذلك الخطاب قال الدبيبة: "تكلمنا مع مفوضية الانتخابات وأبدت تخوفها من البدء في الإجراءات المتعلقة بالانتخابات خوفا من مجلس النواب "، مهددا المفوضية بأنه: "إذا رفضت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الوقوف مع الشعب فلابد أن نبحث عن بديل عنها".
وأضاف: "أوضحت للأمم المتحدة أن اقتراحي بشأن قيام لجنة الانتخابات البلدية بالإشراف وإجراء الانتخابات البرلمانية هو للضغط على المفوضية العليا للانتخابات ".
وبشأن ذلك يرى الناشط السياسي يوسف الفزاني، أن " اجتماع رئيس مفوضية الانتخابات العليا عماد السائح اليوم مع لجنة عودة الأمانة التي شكلها الدبيبة للاستمرار في الحكم تحت ذريعة أنه يسعى بجد لإقامة انتخابات في ليبيا ما هو إلا رضوخا من قبل السائح وتجاوبا مع تهديدات الدبيبة الأخيرة له بعزله".
وأكد أن الدبيبة "لا يملك صلاحيات تشريعية لعزله وإنما البرلمان هو من يستطيع تغيير السائح".
وأضاف الفزاني لـ"العين الإخبارية " أن " اجتماع السائح اليوم مع تلك اللجنة التي سماها بـ(الوهمية) يعد بحسبه اعتراف من قبل السائح بجدية الدبيبة في إجراء الانتخابات "التي كان سببا في إخفاق إجراءها في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وعن ذلك قال إن " الدبيبة كان السبب الأول في إخفاق الانتخابات ذلك الوقت بعد أن نكث عهده بعدم الترشح لرئاسة البلاد إضافة لتقدمة للترشح للرئاسة بالمخالفة لقانون الانتخابات الرئاسية الذي ينص على أن المتقدم للترشح يجب ألا يكون يشغل منصبا قبل ترشحه بثلاثة شهور كاملة".
وتابع: "عماد السائح رئيس المفوضية أخطأ حينما اجتمع اليوم مع لجنة الدبيبة"، مضيفا: "كان الأجدر بالسائح الترحيب عبر بيان بمخاطبة مجلس النواب له عبر لجنة متابعة الأجهزة الرقابية أمس بضرورة تقديم تقرير مفصل عن الإجراءات المتخذة من قبل مفوضية الانتخابات حيال الأسباب التي أدت لفشل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر الماضي ".
وتابع بالقول " فالسائح وخلال جلسة لمجلس النواب في 3 يناير/كانون الثاني 2022 بعد فشل الانتخابات الماضية قال إن العملية الانتخابية توقفت بسبب ظروف قاهرة بينها التهديدات التي وجهت للمفوضية حال إصدار القائمة النهائية للمترشحين بأسماء معينة ووجود تزوير في التوقيعات وقوائم التزكية والأحكام القضائية المتضاربة ".
وطالب السائح بـ"الإجابة على تساؤل مجلس النواب والإفصاح لليبيين عن الإجراءات التي اتخذها المفوضية بشأن تلك الأمور التي أدت لإفشال آمال الليبيين في إجراء انتخابات حرة سجل فيها أكثر من مليونين ونصف المليون ناخب ".
أما بشأن مبادرات الدبيبة في إجراء انتخابات الآن، قال يرى الفزاني إن "مبادرات الدبيبة التي تتمثل في إعلان مواعيد لإجراء الانتخابات من قبله منفردا وحتى وإن كانت غير حقيقية لكنها تمثل ضربا لما تجريه الأمم المتحدة من اجتماعات بين مجلسي النواب والدولة الليبيين عبر مبادرتها المنعقدة في القاهرة عرض الحائط" بحسب قوله.
aXA6IDM0LjIwNC4xNzYuNzEg جزيرة ام اند امز