بيان سوق الجمعة.. موجة غضب ليبية تنفجر بوجه الدبيبة غربا
أكد رئيس الحكومة الليبية، فتحي باشاغا، أن أمن وسلامة العاصمة طرابلس من أولويات حكومته وسط مخاوف من موجة غضب غرب البلاد.
وأضاف باشاغا، في تدوينة له على تويتر، الثلاثاء، أن الحكومة الليبية حريصة تماماً على أمن العاصمة وضمان سلامة سكانها.
وأوضح أنه يتطلع دوماً للعمل المشترك مع حكمائها الذين يمثلون الوجه الحضاري لمدينة طرابلس التي آن لها أن تتحرر من ويلات الفوضى والفساد.
ورحب بالبيان الصادر عن القيادات الاجتماعية والسياسية والأمنية بمنطقة سوق الجمعة غرب ليبيا، وموقفهم الشجاع الذي ينبذ العنف ويدعو للسلام بما يكفل بناء دولة موحدة ومستقلة.
وفي وقت سابق، مساء الإثنين، أصدر عدد من أعيان منطقة سوق الجمعة غرب ليبيا بيانا أعلنوا فيه رفضهم ما وصفوه بالتخوين وعزل نائب رئيس جهاز المخابرات السابق مصطفى قدور.
وأعرب البيان عن دعم أهالي المنطقة لبقاء قدور في منصبه، مشددا على أن الوضع السياسي الراهن يهدد بمزيد من التصعيد الانقسام بين أبناء البلاد.
وجاء عزل نائب رئيس المخابرات مصطفى قدورة ورئيس المخابرات العسكرية أسامة الجويلي، من رئيس الحكومة المنتهي ولايته عبدالحميد الدبيبة والرافض لتسليم السلطة أثر دورهما في دخول باشاغا إلى العاصمة طرابلس.
خلافات مع الرئاسي
وفجر الثلاثاء 17 مايو/ أيار الماضي، وقعت اشتباكات في العاصمة طرابلس بين قوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهي ولايته عبدالحميد الدبيبة، وأخرى مؤيدة لرئيس الحكومة فتحي باشاغا، على خلفية إعلان الأخير دخوله طرابلس.
وسمعت أصوات إطلاق نيران من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن تهدأ الأوضاع بخروج باشاغا إلى سرت حرصاً على سلامة الليبيين والمدينة وعدم عودة شبح الحرب.
وتصدى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، لقرار الديببة، وأعلن رفضه إلغاءه إقالة مصطفى قدور من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات.
وقال إنه مستمر في منصبه، في خطوة ألقت الضوء على الخلافات بين الرئاسي والحكومة، وأخرجت للعلن صراعا متجددا على الصلاحيات.
الغضب ضد الدبيبة
ويرى رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة الليبية الدكتور يوسف الفارسي، أن بيان سوق الجمعة ينذر بالغضب في الغرب الليبي والعاصمة طرابلس ضد عبدالحميد الدبيبة.
وأكد الفارسي أن ذلك البيان يعزز من مكانة باشاغا ودعمه بين الأهالي في زيادة الضغط على الدبيبة لتسليم السلطة قريباً.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز