بريطانيا تعيد فتح سفارتها في ليبيا.. أبرز الدلالات
مساع غربية مكثفة تبذلها الدول المنخرطة في الأزمة الليبية، لإعادة البلد الأفريقي مجددا لطريق "الاستقرار"، الذي بات أملا وحيدًا لليبيين.
تلك المساعي والتي كثفتها الدول الغربية مؤخرًا، أثمرت عن إعلان السفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، إعادة افتتاح سفارة بلادها مجددًا في العاصمة طرابلس.
وقالت السفيرة البريطانية، في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه: "يسعدني الإعلان وبفخر إعادة الافتتاح الرسمي للسفارة البريطانية في ليبيا الليلة"، مشيرة إلى أن هذا الافتتاح يعد دليلا على التزام المملكة المتحدة بليبيا.
تسوية سياسية
وأكدت الدبلوماسية البريطانية أن بلادها ستواصل العمل مع الليبيين والأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة لليبيا.
إعلان افتتاح السفارة البريطانية، يأتي وسط جهود دبلوماسية قادتها روسيا واليابان مؤخرًا، لإعادة افتتاح سفارتيهما في ليبيا، شريطة توفير الحماية والحراسة، بحسب بيانات حكومية سابقة.
وفيما أعلنت روسيا قبل أيام، أنها ستفتتح سفارتها قريبًا في ليبيا، دون أن تكشف عن موعد محدد لذلك، سارت اليابان على نفس الدرب، مؤكدة أن ناقشت مسائل أمنية وفنية مع المسؤولين.
نوايا غير واضحة
ورغم أن إعادة افتتاح السفارة البريطانية قد يزيل بعض العقبات أمام الليبيين والخاصة بالتأشيرات العلاجية وغيرها، إلا أن محللين ليبيين اعتبروا أن الخطوة ليست بقدر هذا التفاؤل.
من جانبه، قال المحلل الليبي معتز بلعيد، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "نوايا بريطانيا في ليبيا ليست واضحة"، ودلل على ذلك بقول إن "بعض المسؤولين الليبيين غير المرحب بهم مستمرون في مناصبهم، بدعم بريطاني مباشر"، مؤكدًا أنهم يمثلون جزءًا كبيرًا في الأزمة المالية الحالية في ليبيا لحساسية مناصبهم.
بدوره، قال أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسى الليبي محمد الزبيدي، لـ"العين الإخبارية"، إن إعادة افتتاح السفارة قد يعني تعاظم الدور البريطاني، بعد النشاط الذي قامت به السفيرة كارولين هورندال في المدة الماضية ولقاءاتها مجموعة من قادة المليشيات في العاصمة طرابلس.
aXA6IDMuMTIuMTU0LjEzMyA= جزيرة ام اند امز