المسماري يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل دعم قطر وتركيا الإرهابيين في ليبيا
المتحدث باسم الجيش الليبي كشف عن تفاصيل دعم قطر وتركيا الجماعات الإرهابية في ليبيا، موضحا أن الجيش استطاع قطع إمدادات الإرهابيين.
كشف العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، تفاصيل دعم قطر وتركيا الجماعات الإرهابية في ليبيا، موضحا أن الجيش استطاع قطع إمدادات الإرهابيين، والاستيلاء على كميات كبيرة من أسلحتهم، خلال عملية تحرير مدينة درنة.
جاء ذلك في حوار أجرته "العين الإخبارية" معه، عبر الهاتف، حول سير العملية العسكرية التي أعلنها الجيش الليبي في درنة من بداية الشهر الجاري ونتائجها.
وكان أبرز ما جاء في الحوار تأكيد المسماري على سير العملية العسكرية بشكل جيد، وتحرير قوات الجيش 480 كم مربع من درنة، فضلا عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة والاستيلاء على كميات ضخمة من سلاحهم وقطع إمداداتهم، مستدركا أن الألغام والمفخخات هي أبرز ما يعرقل عمليات استعادة المدينة.
وفيما يلي نص الحوار:
ما آخر التطورات العسكرية في مدينة درنة؟ وما المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي؟
مرت معركة درنة بعدة مراحل: المرحلة الأولى كانت حصار المجموعات الإرهابية، ومنعها من الخروج خارج المدينة أو تنفيذ عمليات خارج درنة، وكذلك قطع الإمداد عليها داخل درنة، وكان ذلك من خلال حصار الجماعات الإرهابية في المدينة لقرابة 3 سنوات، مع تجهيز الإمدادات لبدء المعركة ضد الإرهابيين.
المرحلة الأولى كانت تستهدف اختراق خطوط الدفاع الخارجية التي قامت بها المجموعات الإرهابية على خط طول 110 كم؛ حيث وضع الإرهابيون مجموعة كبيرة من الألغام والمفخخات، وبعد ذلك إنشاء خنادق وملاجئ للذخيرة، ووضع الدبابات والمدفعية في خنادق تحت الأرض.
بدأت الضربات القوية للقوات الجوية في اليوم الأول، واستمرت لأكثر من 72 ساعة متواصلة، تم خلالها ضرب كل أهداف وجيوب الإرهابيين في درنة وشرقها.
تمكنت القوات المسلحة والقوات البرية من اختراق خط الدفاع الأول للألغام والخط الدفاعي الرئيسي الثاني، ونجحت في السيطرة على كافة المواقع المطلة على مدينة درنة من الجهة الجنوبية والغربية والشرقية.
والآن الموقف العسكري في المدينة كالآتي: بعد لحظات من دخول القوات المسلحة الليبية من البوابة الغربية لدرنة بعد السيطرة على كل المرتفعات المطلة على المدينة، تتواجد القوات على تلك المرتفعات التي تبلغ من 400 متر حتى 550 مترا.
تواصل القوات دخول درنة من الجهة الغربية بحوالي 3 كم، واستطاعوا الاقتراب من المدينة بعد أن قاموا بتطهير بعض الأحياء داخلها، والسيطرة على الملعب البلدي وحي "البوانيس" ومعسكر "بشر"، وغابة "أبومسافر"، وهو موقع رئيسي للإرهابيين، وفيها مقبرة كل المغدور والذين قتلوا في درنة من قبل الإرهابيين، ويحاول الجيش منذ لحظات فك الحصار عن العمارات التركية التي تبلغ حوالي 100 عمارة.
من الجهة الشرقية، قواتنا تتقدم في حي الأربعمائة، ودون أي قتال لكن هناك ألغام ومفخخات، وحسب رئيس العمليات تم إبطاء التقدم في هذه النقطة، لكن تعتبر الأمور "انتهت وحسمت عسكريا"، فالقوات تتعامل مع جيوب في حكم المنتهية وما هي إلا مرحلة تطهير.
ما الخسائر في صفوف الجيش والإرهابيين؟
خسر الجيش حوالي 5 ضباط من ذوي الكفاءات الكبيرة، وقرابة 20 شهيدا من الأفراد، وحتى هذه اللحظة 80% من الذين استشهدوا في معركة درنة كان بسبب الألغام.
الإرهابيون حصدوا خسائر كبيرة جدا؛ ففي اليوم الأول والثاني للمرحلة الأولي سقط نحو 31 قتيلا، بينهم 8 أجانب من مصر وتونس واليمن. وفي اليوم الخامس والسادس قتل 8 من "القاعدة" الليبيين في غرفة العمليات.
خسار الإرهابيين كبيرة، فالمعركة مستمرة بالأمس.. استمرت المعركة حتى وقت الإفطار، ولم تهدأ الاشتباكات.. القوات تتقدم بشكل جيد وغطاء جوي ومدفعي رفيع.
الجيش الليبي كان له مبادرة طيبة أنه دعا بعض العناصر المتورطة إلى تسليم أنفسهم؟ كم سلم نفسه؟ وهل أدلوا باعترافات بحصولهم على تمويلات من قطر؟
أكثر من 22 شخصا سلموا أنفسهم، وهم من الصف الرابع والخامس، وعلى العموم هذا التعنت من قبل الإرهابيين في السنوات الماضية رغم الحصار الذي فرضته القوات المسلحة ضدهم يوضح أن هناك أموالا كانت تضخ لهم من قطر.
معارك اليوم تؤكد حقيقة حديث السنوات الماضية أن الإخوان والقاعدة وداعش تحالفوا ضد الجيش الليبي، وهناك غطاء إعلامي ضد الجيش من قبل قنوات جُلها من قطر وتركيا، وهناك شخصيات ليبية تدعي أنها من الإخوان وتدعي الدفاع عنهم وتطالب بوقف القتال في درنة، بحجة أن فيهم مدنيين، لكن الحقيقة أن هذه الجماعات متحالفة مع الإرهابيين ضد الجيش.
التمويلات والسلاح مع الإرهابيين في درنة.. من الذي يمولهم؟
استولى الإرهابيون على بعض السلاح عقب أحداث الفوضى التي تلت رحيل العقيد معمر القذافي في 2011، وبعضه الآخر تم الحصول عليه في 2012 و2013 من عدة دول منها قطر وتركيا.
كمية كبيرة من الأسلحة أصبحت تحت يد الجيش الليبي.. ونحن عاقدون العزم على بلوغ المعركة حتى النهاية.
كم تبلغ المساحة التي يسيطر عليها الجيش في درنة وعموم ليبيا؟
كانت القوات تقف عند خط نار حوالي 110 كم مربع.. الآن تقلص بشكل كبير جدا، تقلص إلى 25 أو 24 كم مربع.
وصل إجمالي المنطقة التي تم تطهيرها من الإرهابيين في درنة حوالي 480 كم مربع. وهي آخر منطقة يسيطر عليها الإرهابيون في الشرق.. يسيطر الجيش الليبي على 90 إلى 93% من إجمالي ليبيا.