ليبيا توقف تصدير هذه المادة.. تعرف على السبب
تحركات ليبية سريعة للحد من إغراق البلاد في التلوث الناتج عن عوادم السيارات، وتصدير مرشحات الكربون.
وأصدر وزير الاقتصاد الليبي محمد الحويج قرارا يقضي بحظر تصدير مادة الكاتلايزر (البلاديوم) المستخدم في تقنية محولات تحفيز المركبات الآلية لتقليل الانبعاثات الكربونية.
وبحسب القرار رقم 155 لسنة 2021 يمنع الإتجار بمادة الكاتلايزر بأي وجه من الوجوه ويتوجب على الجهات الضبطية قفل كافة الورش والمحال التي تتاجر بهذه المادة وإحالة المخالفين للجهات المختصة.
- ميزانية ليبيا على موعد جديد بالنواب.. هل تصل إلى نهاية الرحلة؟
- ليبيا تخسر 50 ألف برميل يوميا من النفط لسبب كارثي
حيث عانت ليبيا في العام الماضي من إغراءات المال الوفير مقابل بيع «الكتالايزر»، نتيجة الأزمات الاقتصادية وسوء الأوضاع المعيشية وقلة السيولة التي يعاني منها المواطن.
"الكتالايزر"
و"الكتالايزر" هو "المحوّل الحفّاز، وهو قطعة توجد في أسفل المركبة، هدفها الأساس تحويل الغازات السامّة المنبعثة من عمليّة احتراق المادّة النفطيّة في محرّك السيارات إلى غازات غير سامّة وغير ملوّثة للهواء"، ويُعتبر من أكثر القطع إثارةً للجدل وأغلاها ثمناً في السيارة، لأنه يحتوي على البلاتين والروديوم.
حفاظاً على البيئة أجبرت جميع الدول شركات السيارات بتزويد سياراتها بالكاتلايزر، وهو عبارة عن علبة معدنية متصلة بأنبوب العادم تعمل على معالجة مجموعات الغازات الضارة التي تصدر عن عمل المحرك.
وحذر نشطاء ليبيون في وقت سابق، من انتشار في الآونة الأخيرة محلات لشراء الكربون وبشكل علني وكأننا نعيش في عالم منفصل عن البشرية، ولا بدّ وأنكم تلقيّتم عرضا من الميكانيكي أو صاحب محل تصليح (المرميطات)، أو ممّن امتهن هذه التجارة حديثا، أو قرأتم على صفحات التواصل الاجتماعي، عروضات زادت في اليومين الأخيرين، لشراء الكتلايزر».
الاقتصاد الليبي"المرهق" يسعى للتعافي بعد سنوات الانقسام
وأضافوا أنه أمام السعر المغري المعروض، لا يتردّد البعض في البيع، من دون البحث في آثار هذه الخطوة، فضلا عن قيام بعض الميكانيكيين بسرقة هذه القطعة، من دون علم صاحب السيارة، ما يتطلّب انتباها من أصحابها.
الخطورة
الخطورة في تلك الظاهرة يعاني هواء تلك البلد من ارتفاع كبير في منسوب التلوّث، وسيحوّل العوادم إلى رشّاش سموم قاتلة متنقّل، وبالتالي، ما سيجنيه المواطن من هذه التّجارة، سيكون على حساب صحّته وصحّة عائلته، وصحّة الناس من حوله وربما على حساب حياته وحياتهم، ويتحوّل إلى قاتل، ومساهم في قتل أحدهم، عن غير علم، أو قصد.
والجهاز مسؤول عن معالجة غازات خطيرة وتحويلها إلى أخرى غير سامة، وفي حالة خروجها دون معالجة فإنها تتسبب حال استنشاقها في مشكلات صحية بالرئة والجهاز العصبي، والقلب، والتهاب العيون، والصداع، فضلا عن احتمال حدوث فقدان للوعي أو الوفاة عند استنشاق الكثير من تلك الغازات الضارة.