سياسي ليبي: القبض على هشام عشماوي يفضح شركاء الإرهاب
عارف النايض يقول إن الإرهابي هشام عشماوي أسهم في "إزهاق آلاف الأرواح سواء في ليبيا أو في بلاده مصر وبقية المنطقة".
قال عارف النايض، رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، والمرشح المحتمل للرئاسة، إن إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي "كشف للعالم أجمع الوجه القبيح الحقيقي لأحد أهم التنظيمات الإرهابية في ليبيا، بما له من ارتباطات وتشعبات مع كيانات أخرى".
وأكد النايض أنه بإلقاء القبض على عشماوي "انفضح زيف ودجل كيانات سياسية ليبية ومؤسسات إعلامية محلية ودولية، ومشايخ اتخذوا من الدين مطية ليكونوا هم محامي الشيطان، وشركاء في جريمة ستتكشف خيوطها محلياً ودولياً أكثر بعد القبض على الإرهابي عشماوي برفقة الإرهابي الآخر الليبي مرعي زغبية".
وأعلنت القوات المسلحة الليبية، الإثنين، القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في عملية نوعية شاركت بها كافة أفرع الجيش في مدينة درنة.
وهنأ النايض الشعب الليبي وقواته المسلحة بالقبض على عشماوي، أحد أخطر الإرهابيين في شمال أفريقيا والمنطقة بالكامل، مشيرا لـ"ارتكابه جرائم وفظائع يندى لها جبين البشرية جمعاء، بقيادته فعلياً رفقة الإرهابي المصري الآخر عمر رفاعي سرور، لعصابات ما يسمى مجلس شورى المجاهدين الموالية لتنظيم القاعدة، التي عاثت في ليبيا رفقة مجالس الشورى الأخرى تكفيراً وتقتيلاً وتدميراً".
وأوضح النايض أن "القبض على تكفيري بهذه الأهمية متهم بما يزيد عن 50 عملية إرهابية في مصر، وربما أكثر منها في ليبيا لهو خير إثبات ودليل على صحة ما كنا نقوله حول هذه العصابات المسماة مجالس الشورى، والتي لطالما كانت محل دعم من بعض الكيانات السياسية والاقتصادية في ليبيا، وتمثل ذراعاً عسكرية لبعض تنظيمات الإسلام السياسي التي تدعي الوسطية والاعتدال".
وجدد النايض تعازيه لـ"ذوي ضحايا الإرهاب الذي كان هشام عشماوي من أهم عرابيه ومخططيه وداعميه؛ لما له من خبرة في هذا الضلال الذي أسهم من خلاله في إزهاق آلاف الأرواح، سواء في ليبيا أو في بلاده مصر وبقية المنطقة".
وأشاد النايض بـ"المهنية التي تعاملت بها قوات الجيش الليبي مع الإرهابي هشام عشماوي"، مضيفا: "أنتهز الفرصة لدعوة كل من لا يزال يؤيد هذه المجالس والتنظيمات بحجة دفاعها عن الوطن والثورة وغيرها من الشعارات الكاذبة، الموجهة لعقول الشباب الليبي، بأن يتراجع ويعيد حساباته".
وأضاف:" هؤلاء الشراذم الإرهابيين القتلة ليسو سوى ذراع عسكرية لتنظيمات سياسية، لا تؤمن بالوطن وحدوده، ولا تتورع في محاربة خصومها، وإن اضطري فى ذلك للاستعانة بمثل هذه القيادات الأجنبية الفارة".