خطوة مصرية جديدة باتجاه ليبيا.. سفيرها يزور مصراتة
واصلت مصر إعادة انتشارها في كافة أنحاء ليبيا، وذلك بعد زيارة وفد دبلوماسي إلى العاصمة طرابلس وتعيين سفير لها.
وبعد تولي منصبه رسميا بـ10 أيام قام السفير المصري لدى ليبيا، محمد سليم، بزيارة لمدينة مصراتة غرب ليبيا، الأحد.
والتقى سليم خلال الزيارة مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولين في مصنع الحديد والصلب وغرفة التجارة والصناعة مصراتة ومحطة مصراتة البحرية.
ولمصراتة أهمية خاصة في الصراع الداخلي في ليبيا، حيث تعد إحدى أخطر المدن على أمن واستقرار ليبيا، ويتحصن بها عدد كبير من المليشيات المسلحة، وتشتهر بمعقل جماعة الإخوان الإرهابية، وأصبحت لاحقا منصة نفوذ للتدخل التركي في ليبيا.
إجراءات عاجلة
ووعد السفير المصري خلال اللقاء بأن هناك إجراءات ملموسة في القريب العاجل في ليبيا بشأن دخول الليبيين إلى الأراضي المصرية
كما قدم السفير المصري الشكر للمدينة والمستقبلين له، مؤكدا أهمية زيادة التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين وعودة السفارة للعمل بكامل طاقهما خلال أيام قليلة.
وأشار إلى أن مدينة مصراتة تشهد تطور عمرانيًا لاسيما في المدينة بل في ليبيا كاملا خاصاً مع وجود قطاع خاص فاعل قوي مثل الذي رآه في مصراتة تحديدًا، متمنيًا أن تزداد العلاقات التعاونية بين الجانبين.
تأهيل السفارة
وكشف السفير المصري عن تكليف شركة مقاولات لإعادة تأهيل مبنى السفارة المصرية في العاصمة طرابلس حيث تعرض مبنى السفارة إلى بعض من أعمال تخريب نتيجة الأحداث الجارية في ليبيا.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية -الليبية تتطور سريعا وعميقا وسط تنسيق كبير وترحيب من الجانبين بهذا التقارب.
وفي مارس/آذار الماضي، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أكد فيها إعادة فتح السفارة المصرية في طرابلس خلال أسابيع.
وشدد السيسي على دعم مصر الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وإنجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.
وأكد ثبات موقف بلاده لتحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، واستعادة الأمن والاستقرار، وتمتع ليبيا بجيش وطني موحد، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج كل المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وشاركت مصر عبر السنوات الماضية بإيجابية ومبادرات لحل الأزمة الليبية، كما استضافت اللجنة العسكرية في مدينة الغردقة (شرق) وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار.
والشهر الماضي، زار وفد مصري رفيع المستوى بقيادة 11 وزير بجانب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي العاصمة الليبية طرابلس، وتم التوقيع على 11 وثيقة تعاون مشترك بين البلدين، توزعت على قطاعات مختلفة.