سياسة
تشاد "مهددة في سلامتها".. 25 ألف مرتزق يتجولون بليبيا
حذرت الحكومة التشادية من أن بلادها "لا تزال مهددة في سلامتها"، رغم انتهاء الحرب ضد المتمردين؛ بسبب تواجد آلاف المرتزقة في ليبيا.
وقال رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد باهيمي باداكي ألبرت في تصريحات أمام الجمعية الوطنية نقلتها صحيفة "الوحدة" المحلية، إن "قوى الشر" وصلت إلى مسافة 300 كلم من العاصمة إنجامينا، مؤكدًا أنه "حتى لو هُزم هؤلاء المتمردون نعلم جميعا أنه في ليبيا، اليوم، يوجد 25 ألف مرتزق لا نعرف وجهتهم".
أعداد ثابتة
وأوضح ألبرت الذي تولى منصبه في 26 إبريل/نيسان الماضي، أن من بين أولويات حكومته، "الدفاع عن سلامة الأرض وأمن البلاد"، وإجراء حوار وطني شامل يتحدث فيه التشاديون مع بعضهم البعض.
تتزامن تصريحات المسؤول التشادي مع تقرير قدمه الأسبوع الجاري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إلى مجلس الأمن، أكد فيه أن ليبيا "لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأعضاء والجهات الليبية الفاعلة إلى وضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة وتسهيل انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلد الأفريقي، لإحلال سلام واستقرار دائمين في ليبيا والمنطقة.
ملف المرتزقة
ومنذ إعلان البعثة الأممية إلى ليبيا في 5 فبراير/شباط الماضي، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، عاد ملف المرتزقة الأجانب في ليبيا إلى واجهة الأحداث، وسط مطالبات دولية بسحب تلك العناصر من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
إلا أن تركيا دأبت على المراوغة في سحب عناصرها، معتمدة سياسة "الباب الدوار" في ليبيا؛ عبر إعادة بعض المرتزقة الذين انتهت عقودهم والدفع بدفعات أخرى إلى البلد الأفريقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
استياء متصاعد
وأشار المرصد السوري إلى حالة "الاستياء المتصاعدة" في أوساط المرتزقة من بقائهم في ليبيا، لا سيما أن أوضاعهم سيئة جداً هناك.
وكشفت مصادر المرصد بصفوف المرتزقة، عن وجود نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية قواعدها هناك.
وتحدثت المصادر عن وجود أكثر من 6630 مرتزقًا في ليبيا؛ لا يرغب الكثير منهم في العودة إلى سوريا، بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا.