إخوان ليبيا يطالبون ببقاء مرتزقة تركيا.. هاجموا المنقوش

للمرة الثانية، طالب القيادي الإخواني الليبي، خالد المشري، باستثناء مرتزقة تركيا من اتفاق وقف إطلاق النار، مهاجما وزيرة الخارجية.

وفي بيان، أعلن رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، رفضه لتصريحات وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش حول خروج كل القوات الأجنبية من البلاد بمن فيهم الأتراك ومرتزقتهم.

وكانت المنقوش أعلنت، في وقت سابق، أن بلادها بدأت حواراً مع تركيا، لكنها مصممة على انسحاب الأخيرة وجميع القوات الأجنبية من ليبيا.

• تأكيد فرنسي ومراوغة إخوانية.. "مرتزقة ليبيا" يتصدر مجددا

ومن جانبه، قال المشري، في بيانه، إن "وجود قوات أجنبية على الأراضي الليبية مبدأ مرفوض جملة وتفصيلاً ولا يجب أن يكون محل نقاش أو مزايدة من أحد، غير أن الجميع يجب أن يعي جيداً الفرق بين المرتزقة وبين وجود قوات بناءً على هذه الاتفاقيات المبرمة مع تركيا"، حسب قوله.

وطالب المشري في بيانه بـ"ضرورة بقاء القوات التركية ومرتزقتهم السوريين والتركمان في ليبيا لأنهم موجودون بشكل شرعي".

وسبق وطالب المشري بالشيء نفسه في لقاء جرى بالعاصمة النيجرية نيامي، مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على هامش حفل تنصيب الرئيس النيجري الجديد محمد بازوم، لكن تصريحات قوبلت برفض من باريس.

كما أعلنت جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا بشكل رسمي رفضها خروج مرتزقة تركيا من البلاد.

وأكد حزب العدالة والبناء، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا، رفضه لخروج مرتزقة تركيا، وقال في بيان: "القوات التركية داعمة لاستقرار ليبيا ودعوة المنقوش لخروجها من البلاد مثيرة للاستغراب وخارج مهام عملها".

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت الدائرة الإدارية بمحكمة الاستئناف في مدينة البيضاء الليبية، حكما بإلغاء قراري ما يسمى "المجلس الرئاسي" لحكومة الوفاق بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية واتفاقية للتعاون الأمني والعسكري مع تركيا.

وتتحدى أنقرة اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، برعاية الأمم المتحدة، والقاضي بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

وفي وقت سابق أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش ان هناك إجماع ليبي على ضرورة إخراج المرتزقة من البلاد.

وأكد أن هذا البلد "ليبيا" ما زال مليئا بالوجود الخارجي غير المرغوب ولكن الجميع متفقون على ضرورة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية في أقرب وقت ممكن.

وتتفق تصريحات كوبيش مع ما شددت عليه وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، خلال مؤتمر صحفي مع نظرائها في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا في 25 مارس/آذار الماضي، وهو أن الحكومة ستعمل على إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد.