حراك ليبي واسع لمنع الرجوع لـ"نقطة الصغر"
حراك دولي ومحلي في ليبيا لمنع الرجوع لـ"نقطة الصفر" بتأجيل الانتخابات المقرر عقدها في 24 ديسمبر المقبل.
في هذا السياق استقبل رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، عماد السايح، سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا، كارولين هارندل، والوفد المرافق لها، وذلك بديوان مجلس المفوضية.
واستعرض اللقاء مستجدات العملية الانتخابية، والتحضيرات للمراحل القادمة، والأجندة العامة للمفوضية.
وأكدت هارندل دعمها وحكومتها للانتخابات الليبية المنتظرة، وهي تشيد بالجهود والتحضيرات التي بذلت من قبل المفوضية في مراحل التخطيط والتنفيذ للعملية الانتخابية، للوصول إلى نموذج احترافي في المجال الانتخابي يحقق أعلى المعايير المعمول بها دوليا.
يأتي ذلك في إطار الاستنفار الأممي والأوروبي والدولي، لدعم العملية السياسية بليبيا ودفع قطار الانتخابات، وإجهاض أي محاولة إخوانية لعرقلة الاستحقاق الدستوري.
والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بطرابلس، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، بحضور المبعوث يان كوبيش
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس حكومة أن اللقاء ناقش الوضع السياسي في ليبيا، والخطوات المتخذة من قبل حكومة الوحدة الوطنية، والدور الفاعل للجنة "5+5" وضرورة دعمها من كافة الأطراف في خطتها المعتمدة موخرا.
وأعربت دي كارلو عن سعادتها لتمثيل الأمين العام في مؤتمر دعم الاستقرار المزمع انعقاده في طرابلس الخميس المقبل.
وتطرق اللقاء إلى ملف الهجرة غير الشرعية، والصعوبات التي تواجه ليبيا في هذا الشأن، وضرورة التعاون مع كافة المنظمات والدول ذات العلاقة حتى يتم تنفيذ خطوات جادة في هذا الملف.
شرقا، أكدت قبائل مدينة المرج (شرق) لرئيس المجلس الرئاسي ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها وإخراج المرتزقة من البلاد.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، الإثنين، لمدينة المرج، ولقائه بمكوناتها الاجتماعية المختلفة، ورؤساء وأعضاء بلدياتها.
وأعلنت المكونات الاجتماعية بالمرج دعمها لجهود رئيس المجلس الرئاسي، في لم الشمل والوصول إلى حالة الاستقرار، في وجود الحكومة القادمة المنتخبة، داعين المجلس الرئاسي إلى المحافظة على مخرجات مؤتمر جنيف، وإجراء الانتخابات باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة ليبيا واستقرارها.
وأكدوا ضرورة خروج المرتزقة الأجانب من البلاد، دون استثناء أو تأخير، معربين عن أملهم أن تتوحد جميع مؤسسات الدولة، حتى يعود الوطن لكل الليبيين، مشددين على ضرورة المحافظة على ما تحقق في إطار الوحدة الوطنية.
الانتخابات "خط أحمر"
من جانبه شدد حسن عبد الرازق أحد أعيان مكون قبيلة الدرسة، أن الانتخابات خط أحمر، وهي مستقبل الليبيين الذي يجب أن يتحقق.
رئيس المجلس الرئاسي، قال إنه تعمد عدم الخروج والحديث المتكرر حتى لا يربك المشهد.
وأوضح أن "مشكلة ليبيا ليست عسكرية وأمنية فقط، بل أيضاً اقتصادية واجتماعية، والحوار المجتمعي جزء من خطواتنا في اتجاه المصالحة الوطنية، ونحن ما زلنا نمد أيدينا لأي شراكة"
وتابع أن "ليبيا ستكون أقوى من ذي قبل إذا توحدت الصفوف"، مشيراً إلى استمرار العمل على عدة ملفات، مثل مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن، وتوحيد باقي المؤسسات.
وعلق المحلل السياسي الليبي الدكتور محمد المصباحي رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ القبائل الليبية، بالقول "هناك حراك ليبي ودولي يرفض تأجيل الانتخابات للخروج من الوضع الحالي لمرحلة الاستقرار الحقيقي وبناء مؤسسات الدولة".
وأضاف المصباحي لــ" العين الإخبارية" أن الليبيين مع بنود مبادرة استقرار ليبيا التي أعلنت عنها وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش أمس، في توحيد المؤسسة العسكرية وحل المليشيات ودمج عناصرها والمصالحة الشاملة، ولكنهم يرفضون بعض التسريبات التي نشرت عن وجود بعض البنود التي تسمح في مد فترة الحكومة الحالية فتره مقبلة وتأجيل الانتخابات.
وتوقع المصباحي عدم موافقة المجتمع الدولي على استبدال خارطة الطريق وإعلان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها 24 ديسمبر المقبل.
وحذر رئيس التمكين للدراسات والبحوث الاستراتيجية الليبي من محاولة المساس بموعد الانتخابات لأنها ستعود بالبلاد إلى نقطة الصفر من جديد
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز