أردوغان وعقيلة صالح.. "العين الإخبارية" تكشف تفاصيل لقاء أنقرة
تفاصيل لقاء مغلق جرى بعيدا عن عدسات الكاميرات، بين رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
والثلاثاء، بحث عقيلة صالح مع أردوغان تطورات الأزمة الليبية، بينها التسريع في إجراء الانتخابات الليبية، في نقاشات جاءت في إطار زيارة أجراها رئيس البرلمان إلى تركيا.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، كشف النائب الليبي عبد المنعم العرفي، تفاصيل اللقاء، مشيرا إلى أنه ناقش خروج القوات الأجنبية من ليبيا.
وقال العرفي إن "زيارة المستشار عقيلة صالح إلى تركيا جاءت لمصلحة الدولة الليبية"، موضحا أن اللقاء مع أردوغان "بحث كيفية إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بمن فيها القوات التركية".
ولفت النائب إلى أن هذا الملف شكل "حلقة النقاش الرئيسية بين المستشار صالح والرئيس التركي".
وأكد العرفي أن تركيا لا تستطيع التدخل في الشأن الليبي الداخلي، موضحا في الوقت ذاته أن الطرفين تناولا أيضا "التعاون الاقتصادي بين البلدين بما فيها المشاريع القديمة"، في إشارة إلى المشاريع التركية بالبلد الأفريقي والتي توقفت مع اندلاع الأزمة.
وفي 2019، أرسلت أنقرة قوات نظامية من جيشها -إضافة لمرتزقة سوريين- للقتال لجانب المليشيات المسلحة التي كانت تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني (إخوانية)، ضد الجيش الوطني الليبي الذي شن في ذلك الوقت حملة عسكرية في طرابلس لتخليصها من المليشيات المسلحة.
وحينها، انتهى القتال بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بجنيف السويسرية، في أكتوبر/تشرين أول 2020، برعاية أممية، إلا أن بعض بنوده التي من ضمنها إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، لم تتجسد حتى الآن.
بيانات الزيارة
مجلس النواب الليبي أصدر بيانا عقب زيارة رئيسه إلى تركيا، قال فيه إن "صالح وأردوغان ورئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، تناولوا في لقائهم بحضور عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، مستجدات الأوضاع في ليبيا".
وجرى خلال اللقاء، وفق البيان، التأكيد على وحدة ليبيا ودعم إرساء الاستقرار والسلام والتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في أقرب الآجال.
وفي بيان منفصل لمجلس النواب الليبي، تحدث عن لقاء ثنائي جمع المستشار صالح وأردوغان ضمن ذات الزيارة لأنقرة.
وفي حين أن زيارة المستشار صالح كانت بهدف لقاء رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري لاستكمال باقي بنود التوافق حول قاعدة دستورية تقود لانتخابات ليبية، إلا أنه لم يعلن حتى الآن نتيجة اللقاء وما إذا كان تم أو لا.
وبحسب ما صرح به في وقت سابق، عضو مجلس الدولة الليبي بالقاسم قزيط لـ"العين الإخبارية"، فإن "خالد المشري وعقيلة صالح متواجدان في تركيا وهما على موعد للقاء".
وأوضح قزيط أن لقاء صالح والمشري يأتي"ضمن جهود استكمال جهود حل الأزمة السياسية الليبية التي كانت قد بدأت منذ فترة"، مؤكدا أن "التواصل بين المجلسين لم ينقطع لحل الأزمة".
ويأتي لقاء صالح والمشري -في حال تحقق- في غياب مسير للحوار بعد أن غادرت ستيفاني وليامز منصبها كمستشارة للأمين العام الأمم المتحدة للشأن الليبي والتي كانت تسير الحوار بين أطراف النزاع الليبي، إضافة استمرار شغور منصب رئيس البعثة الأممية لدي ليبيا منذ ثماني أشهر.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA== جزيرة ام اند امز