ليبيا.. أول تعقيب من الدبيبة بعد تكليف "باشاغا" برئاسة الحكومة
قال رئيس الحكومة الليبية المُقال، عبدالحميد الدبيبة، إنه لا يزال يمارس مهامه، رافضا قرار مجلس النواب بتغييره وتكليف رئيس وزراء جديد.
والخميس، صوت مجلس النواب بالإجماع على تكليف وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، برئاسة الحكومة بدلا من الدبيبة جراء "عدم استطاعته تهيئة البلاد للانتخابات"، كما اعتمد المجلس خارطة طريق جديدة تتضمن إجراء الاستحقاق خلال 14 شهرا من التعديل الدستوري الذي اعتمد اليوم بالأغلبية.
وأضاف الدبيبة، في مقابلة متلفزة تعد أول تعقيب له بعد تكليف باشاغا برئاسة الحكومة: "ما زلت أمارس عملي وفقا للمدد الزمنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة من قبل ملتقى الحوار، واختيار مجلس النواب حكومة جديدة محاولة لدخول طرابلس بالقوة".
وأشار إلى أن "المجلس الرئاسي هو من يحق له تغيير حكومة الوحدة الوطنية وفقا لخارطة الطريق في جنيف، وأن واجبه أن يسلم السلطة لجهة منتخبة من الشعب الليبي، وما زلت ملتزما بذلك".
ولفت إلى أن "هناك عدة محاور للتعامل مع تغيير مجلس النواب للحكومة أولها أن الاتفاق السياسي نص على أن تكون مدة الفترة الانتقالية لسنة ونصف لم تنته بعد، وأن اختيار رئيس الحكومة يكون من قبل رئيس الدولة وهو المجلس الرئاسي الآن وليس البرلمان".
وتابع: "ما فعله مجلس النواب هو تعد على اختصاصات المجلس الرئاسي"، مشيرا إلى أن "الهدف الأساسي من الاتفاق السياسي هو الانتخابات، وتستمر الحكومة والمجلس الرئاسي معا بالوصول للانتخابات، وأنه تم صرف النظر عن مسار الانتخابات إلى مسار تغيير الحكومة".
ونوه إلى أنه يبحث خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في البلاد، وقد يعلن عن مبادرة خلال الأيام المقبلة.
وقال الدبيبة إن محور مبادرته سيكون وضع قانون للانتخابات البرلمانية وعرضه على مجلس النواب.
وأضاف أنه مستعد للانسحاب من الترشح للرئاسة لإنجاح مبادرته، وزعم الدبيبة أن "رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، طلب مني سحب ترشحي للرئاسة مقابل الاستمرار في منصب رئاسة الحكومة لفترة أكبر".
وحول تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها في وقت مبكر الخميس، قال الدبيبة: "تأخرت في عودتي من المكتب، ولم أبه للنصائح الأمنية التي يوجهها لي فريقي، ولم أكن أظن أن يحدث ذلك في الظروف الحالية، وتعرضت لإطلاق نار من فوق أحد الجسور".
وأشار إلى أن "من نفذها شخصان مؤجران طلب منهما تنفيذ العملية والفرار بسرعة، ولم تحدث إصابات إلا في السيارة".
ومنتصف ليل الخميس الجمعة، وصل باشاغا إلى مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، قادما من طبرق بصحبة عدد من النواب، الذين حضروا جلسة مجلس النواب.
واستقبل عدد من القيادات السياسية والاجتماعية والعسكرية بالمنطقة الغربية، باشاغا فور وصوله، إلى ساحة المطار.
وأحاطت بالمطار مئات السيارات المسلحة لتأمين باشاغا فور وصوله إلى العاصمة طرابلس، وتمكينه من أداء مهامه، حيث من المقرر أن يقدم تشكيلته الحكومية خلال 15 يوما لتحصل على ثقة مجلس النواب.
ومساء الأربعاء، أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل وباطن الجبل الغربي -من مصراتة إلى الحدود التونسية- دعمهم خطة مجلس النواب لتغيير الحكومة.
كما أعلنت قوى عسكرية في منطقتي وسط وغرب ليبيا تأييدها خطة مجلس النواب الليبي لتغيير حكومة الدبيبة، داعين للتوحد وعدم الانقسام، والدفع باتجاه توحيد المؤسسات السيادية والعسكرية بالدولة.
aXA6IDE4LjE4OC4xNTQuMjM4IA== جزيرة ام اند امز