"أسطول العقيد".. تعرف إلى "صاروخ" القذافي
لم يغب عن الواجهة حيا أو ميتا، فتركته لا تزال تثير ذات الفضول خصوصا حين يتعلق الأمر بـ"صاروخ" من نوع خاص صممه بنفسه وانضم لأسطول سياراته.
الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الشخصية التي بصمت تاريخها بحيثيات مثيرة للجدل، يعود للواجهة بـ"صاروخ الجماهيرية"، السيارة التي صممها عام 1999 احتفالا بالذكرى الثلاثين لثورة "الفاتح" التي أوصلته إلى الحكم.
تطلب الأمر منه ساعات من وقته الثمين ومساعدة من الكثير من مصممي السيارات من أجل التوصل لتصميم سيارة أمان تقلل من نسبة حدوث حوادث السير التي تودي بحياة آلاف الليبيين، كما نشر حينها حول الحدث الذي تصدر عناوين الصحف المحلية والأفريقية وحتى الدولية.
شكلها شبيه بمقدمة الصاروخ، خصوصا مقدمتها ومؤخرتها المدببتين، نفذت صنعها شركة إيطالية وتتوفر فيها جميع وسائل الراحة والأمان والقوة والسرعة.
وتتسع السيارة التي يبلغ ثمنها مليوني يورو لخمسة ركاب، وزجاج نوافذها معتم عاكس للضوء، وطولها حوالي 17 قدما واتساعها 6 أقدام، وتعمل بمحرك 6 سلندرات سعة 3 لترات، يولد قوة قدرها 230 حصانا.
أما داخل السيارة فمجهز بالكامل من الجلد والأقمشة الليبية، والسيارة مزودة كذلك بإطارات خاصة تمكنها من السير لأميال حتى مع وجود إطار تالف، وذلك حتى تتناسب مع البيئة الصحراوية القاسية في ليبيا.
كان القذافي يستهدف توسيع التصميم من خلال تصنيعه في مصنع مخصص لإنتاج هذه السيارة، بالتعاون مع شركات السيارات الإيطالية لطرحها بالسوق الليبية، غير أن المشروع توقف باندلاع أحداث 2011 ومقتله.
سيارة عجيبة ملساء تحمل نمط سيارة جيمس بوند، وأكثر ما يميزها هو الأمام والخلف الذي يتخذ شكل الصاروخ، إضافة إلى نظام دفاعي إلكتروني وآخر ضد الصدمات لحماية الركاب.
ميزات
السيارة نفذتها شركة “تيسكو تي إس” الإيطالية، ملتزمة بالحرف بأفكار مصممها القذافي لإنتاج السيارة المثالية وفق رؤية الزعيم، حيث تتوافر فيها جميع وسائل الراحة والأمان والقوة والسرعة، وهو ما يدل عليه شكلها الشبيه بالصاروخ.