"دعم الانتخابات".. اليونان تطالب بإخراج المرتزقة من ليبيا
أكدت اليونان، الإثنين، دعمها الكامل لتحقيق الأمن والاستقرار وإقامة الانتخابات في ليبيا، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
جاء ذلك على اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، جمع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش.
وأثنى وزير الخارجية اليوناني، على مواقف المنقوش الخارجية ودعم الموقف الليبي القاضي بـ"ضرورة سحب المرتزقة من البلاد"، مجدداً دعم بلاده الكامل لجهودها.
كما أكد دنيدياس دعم بلاده للجهود التي يبذلها المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا، وسعيهما الحثيث لإنهاء الأزمة الليبية بعيداً عن الحروب، وذلك من خلال الحوار المسؤول بين كافة الفرقاء الليبيين، وتهيئة الظروف المناسبة لإقامة انتخابات حرة ونزيهة في الموعد المحدد لها في ديسمبر كانون أول المقبل.
كما تم خلال الاتصال الهاتفي بحث آخر التطورات في ليبيا، إضافة إلى سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين.
ومن جانبها، أعربت المنقوش عن أسفها للخسائر التي خلفتها الحرائق التى نشبت بغابات اليونان، معبرة عن وقوف وتضامن ليبيا، مع دولة اليونان الصديقة.
وتعمل اليونان على إعادة التقارب الكبير مع ليبيا ومساندتها في إخراج المرتزقة وإجلاء القوات التركية من البلد الذي عانا من سيطرة المليشيات والمتطرفين.
واستقبلت اليونان الشهر الماضي رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، وقبلها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لدعم الجهود للوصول للانتخابات نهاية العام الجاري.
وأبدت اليونان مرارا وتكرارا، دعما للمسار السياسي في ليبيا عقب تشكيل السلطة الجديدة والتوجه بخطى حثيثة نحو انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية.
وتحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا خلال مؤتمر "برلين 2" المنعقد، في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكا دوليا كاملا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز