برلمانيون ليبيون: دعم دولي لعملية الجيش لتحرير مدن الجنوب
البرلمانيون يؤكدون أن إطلاق العملية كان قرارا حكيما لتحقيق الاستقرار والأمن وحماية الحدود الجنوبية.
أكد برلمانيون ليبيون أن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الليبي جنوب البلاد لتحريرها من قبضة الإرهابيين تحظى بدعم دولي وإقليمي.
وشدد البرلمانيون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن إطلاق العملية كان قرارا حكيما لتحقيق الاستقرار والأمن وحماية الحدود الجنوبية، مما يلقي بظلاله الإيجابية على دول الجوار، وكذلك على ملف الهجرة غير الشرعية.
- مسؤول ليبي: أكثر من 40 إرهابيا يستسلمون للجيش في درنة
- الجيش الليبي: لم نستهدف طائرة طرابلس المدنية أو مطار حقل الفيل
وكان الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، بدء عملية عسكرية لتطهير جنوب غربي ليبيا من التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية، وتمكن بعد أسابيع قليلة من تحرير مدينة سبها بالكامل، والسيطرة على حقل شرارة النفطي.
وبعد السيطرة على مدينة سبها، نجح الجيش في تحرير منطقة "غدوة"، متوجهاً إلى مدينة مرزق، جنوبي سبها، لتحريرها من عصابات المعارضة التشادية.
وقال عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن "مدن الجنوب جزء لا يتجزأ من ليبيا، ومكون أساسي في دولة ليبيا".
وأشاد العباني بـ"توجه القوات المسلحة الليبية لتطهير الجنوب من العصابات الإرهابية المارقة التي تعيث فسادا في الجنوب الليبي، وتمارس كل أنواع الإجرام، وكذلك المرتزقة التشاديون والسودانيون".
وأوضح أن "إطلاق العملية كان قرارا حكيما لتأدية أهم واجبات الجيش الليبي في تحقيق الاستقرار والأمن وحماية الحدود الجنوبية المستباحة، مما يلقي بظلاله الإيجابية على دول الجوار، وملف الهجرة غير الشرعية".
وأكد البرلماني الليبي أن "عملية الجيش الوطني الليبي حصدت تأييدا دوليا وإقليميا"، مشيرا إلى أن "ما قام به المجلس الرئاسي الليبي وخاصة بتكليف الفريق علي كنة آمرا لمنطقة سبها العسكرية يعد خلطا للأوراق وإرباكا للعملية العسكرية واستجابة لأهواء التيارات الإخوانية".
وأشار العباني إلى أن "حكومة الوفاق حكومة للتيارات السياسية والمليشيات لا تهتم بشؤون ليبيا، ولكن همها ما تجنيه من مكاسب مادية تدعم حسابات أعضائها، وتحمي مصالحهم الشخصية والجهوية، أما الجنوب فهو آخر اهتمامها"، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد عضو مجلس النواب الليبي زايد هدية، أن "دول العالم باتت تدرك جيدا أن الحل في ليبيا يأتي عبر سيطرة الجيش الوطني على كامل البلاد، لأنه جيش منضبط ومهني"، مشيرا إلى دور بعض الدول الرافضة للجيش كونها صاحبة مصالح ضيقة وأطماع في ليبيا".
وقال عضو مجلس النواب الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، إنه "لم يعد هناك مجلس رئاسي في ليبيا لكن هناك شخص واحد مدعوم من دول بعينها لتنفيذ أجندة معينة تخدم مصالح هذه الدول".
وأكد أن "هذا الشخص واحد (يقصد فايز السراج) يعمل لخدمة مستقبله السياسي، وحكومته لم تلتزم ببنود الاتفاق السياسي، وأصبح منفردا بكل شيء".
وأوضح هدية أنه لم يسجل انتهاكا واحدا للجيش الليبي خلال عملية تحرير الجنوب، مؤكدا أن "الادعاء الخاص بقصف الطائرة المدنية التابعة للخطوط الليبية كذب وباعتراف قائد الطائرة نفسه".
وأشار إلى أن "الحقيقة هي أن الجيش الليبي تحرك للجنوب المحافظة على الهوية الليبية، وكذلك لحفظ الأمن والاستقرار بالجنوب، لأنه أصبح موطئ قدم للجماعات الإرهابية والمعارضة لدول الجوار".
بدورها، باركت عضو مجلس النواب الليبي فاطمة أبوسعدة، الثلاثاء، العملية العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة بالمنطقة الجنوبية للقضاء على التنظيمات الإرهابية والعصابات الإجرامية من المرتزقة التشادية وغيرها من العصابات التي نهبت خيرات ليبيا وانتهكت سيادتها ومارست الخطف والقتل والحرابة بحق الليبيين وأبناء الجنوب خاصةً.
وعبرت البرلمانية الليبية في بيان صحفي، الثلاثاء، عن احترامها وتقديرها لكل أبناء الجيش الليبي لما يقدمونه لتحرير ليبيا من دنس الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة، مضيفة: "نحيي أبناء مدن وقرى الجنوب التي ساند أبناؤها قواتنا المسلحة لبسط الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما نشكر إخواننا في الوطن من الطوارق لتلبيتهم نداء الوطن ومساندة القوات المسلحة".
وتهدف عصابات المعارضة التشادية المسلحة بقيادة تيمان أرديمي، المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، إلى جمع الأموال والأسلحة لاستخدامها ضد الرئيس التشادي إدريس ديبي في العاصمة أنجامينا، وضد الجيش الوطني الليبي.
وتعد عصابات "المعارضة التشادية" المسلحة رأس الحربة في أي هجوم يستهدف المناطق النفطية الليبية الذي يقوده الإرهابي الجضران المدعوم من قطر، إضافة إلى استهداف تلك العصابات قواعد الجيش الليبي، بسبب وقوفه بالمرصاد لطموحات تلك الجماعات وعلاقته الوثيقة بالرئيس التشادي إدريس ديبي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز