تحذيرات دولية لمليشيات السراج من أعمال انتقامية بـ"ترهونة"
البعثة الأممية تدعو لوقف التصعيد العسكري بشكل فوري، مذكرة جميع الأطراف بواجباتهم وفق القانون الإنساني الدولي
حظيت عملية حصار مدينة ترهونة الليبية من قبل مليشيات حكومة فايز السراج والمرتزقة الأتراك باهتمام وقلق دولي بالغ من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل المدينة.
والجمعة، حذرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا الحشود العسكرية حول مدينة ترهونة (88 كم جنوبي العاصمة) من ارتكاب أي أعمال انتقامية تستهدف المدنيين.
وأعربت البعثة، في بيان لها، عن خشيتها من اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون أو القيام بعمليات سطو أو حرق أو إضرار المتعمد بالممتلكات العامة والخاصة.
ودعت البعثة الأممية إلى وقف التصعيد العسكري بشكل فوري، مذكرة جميع الأطراف بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وعقّبت السفارة الأمريكية في ليبيا على بيان البعثة، قائلة: "نحن نشارك قلق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".
وأضافت، في بيان: "كما قلنا طوال هذا الصراع، لا يوجد مكان على الإطلاق للهجمات التي تستهدف المدنيين، كعمليات السطو أو الأعمال الانتقامية".
- مليشيات السراج تستهدف ترهونة الليبية بصواريخ جراد
- خسائر وهروب.. مليشيات طرابلس تتقهقر على أبواب ترهونة
وأكدت أن "الوقت قد حان لجميع الأطراف في ليبيا للوقف الفوري للتصعيد والعودة إلى المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة".
يأتي ذلك في ظل حشد الميليشيات التابعة للسراج معززة بفرق مرتزقة أتراك حول مدينة ترهونة وقصفها بالصواريخ واستهداف مواقع مواقع مدنية داخلها.
وصباح الجمعة، صد الجيش الليبي محاولة تقدم للمليشيات والمرتزقة المتمركزة في منطقة القرة بوللي الساحلية باتجاه مدينة ترهونة وكبدها خسائر فادحة.
وقبلها بساعات استهدفت طائرتين تركيتين مسيرتين مواقع بالمدينة فيما تعاملت معهما دفاعات الجيش وأسقطتهما.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن "هناك زيادة لتمركزات المليشيات وتعزيزها بفرق من المرتزقة الأتراك وعناصر إرهابية في محاولة منهم التقدم نحو مدينة ترهونة".
ووفق مصدر عسكري باللواء التاسع بالجيش الليبي فإن "سلاح المدفعية استهدف منصتي صواريخ جراد ومنظومة دفاع جوي تابعة لمليشيات السراج بمحور القرة بوللي كانت تستخدمها المليشيات في قصف مدينة ترهونة بالصواريخ".
والأربعاء، أطلقت المليشيات 60 صاروخا من طراز جراد استهدفت بها مواقع في ترهونة مخلفة أضرارا بالغة في منازل المدنيين، وجاء القصف كرد على هدنة إنسانية اقترحها الجيش الليبي خلال عيد الفطر، لكن مليشيات طرابلس رفضتها وردت عليها بالصورايخ مستهدفة المدنيين.
ومنذ أول أبريل/نيسان الماضي، فرضت ميليشيات السراج ومرتزقة أردوغان حصارا على مدينة ترهونة وقطعت عنها الخدمات إضافة إلى استهداف الإمدادات الطبية والغذائية الواردة لها.
وتسبب الحصار في تفاقم الوضع الإنساني، وقالت مصادر طبية في ترهونة لـ"العين الإخبارية": "إن أكثر من 36 ألف حالة من مرضى (السكري) تعاني من نقص الأنسولين، بسبب فساد المخزون لانقطاع الكهرباء".
وأفادت المصادر أن "هناك ترديا صحيا ينذر بكارثة تتعلق بحرمان أكثر من 1170 مريضا من غسيل الكلى بشكل منتظم من العلاج، إضافة إلى عدم وصول أي دعم لترهونة، بسبب الاستهداف اليومي من قبل المليشيات لسيارات الإسعاف والدعم الطبي والأدوية والمواد الغذائية والوقود القادمة للمدينة
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjIzMCA= جزيرة ام اند امز